تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمور هامة تتعلق بالمحاولة الانقلابية في تركيا يوم 15 يوليو/ تموز العام الماضي، خلال حديثه في الفيلم الوثائقي (مقابلة مع بوتين) “The Putin Interviews”، الذي يخرجه المخرج الشهير أوليفر ستون.
لا أدري ما السبب لكن ما قاله بوتين لم يُناقش كثيرًا في تركيا، وأود أن أورد هنا مقتطفات من تصريحات الرئيس الروسي الخطيرة: “لم يقل لي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أي وقت من الأوقات إن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورًا في المحاولة الانقلابية.”
لكن يمكنني الانطلاق من المنطق التالي: إذا كان فتح الله غولن متورط حقًّا في المحاولة الانقلابية، عندها من الصعب جدًّا تصور أن الاستخبارات الأمريكية ليست على علم بما دار من أحداث.
ومن جهة أخرى، القوات الجوية الأمريكية موجودة في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا. والعسكريون الأتراك العاملون في القاعدة كان لهم دور فعال في المحاولة الانقلابية”.
نعم، مع أنه استخدم لغة دبلوماسية ناعمة، إلا أن بوتين وجه اتهامات صريحة.
كما أن حديثه وتصريحاته التي أدلى بها حول الأسلحة النووية الموجودة في قاعدة إنجيرليك تدل على أنه تلقى معلومات تفصيلية بشأن الموضوع.
شخصيًّا، لدي فضول شديد بخصوص ما صرح به بوتين، دون استبعاد احتمال قيام “سيد الكرملين” بحملة تستهدف العلاقات الطيبة بين أردوغان وترامب.
ليت الاستخبارات الأمريكية تثير غضب بوتين على نحو أكبر، إذا لعرفنا ما يعلمه الرئيس الروسي عن المحاولة الانقلابية الفاشلة.
***
انتقل إلى قضية أخرى، إغلاق موقع تويتر الصفحة العربية لشبكة الجزيرة، إحدى أبرز المؤسسات الإعلامية في العالم.
نعم، شبكة الجزيرة قطرية.
هناك ادعاءات تقول إن اتخاذ شركة تويتر هذا القرار كان تأثير امتلاك الأمير الوليد بن طلال، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، ثاني أكبر حصة في الشركة.
تغاضى تويتر عن مشاركات الإرهابيين المتضمنة مشاهد عنف وحتى تهديداتهم، تحت شعار “نحن رواد العصر الحديث، ومؤسسو التبادل الحر للمعلومات”، لكنه أغلق بجرة قلم حساب الجزيرة.
من الواضح أن موقع تويتر يعيش أيامًا عصيبة. 88 في المئة من المشاركات المحتوية على العنف تُنشر على تويتر. ونعلم أن الشركة تعاني من فقدان المستخدمين الثقة بها بسبب حسابات المتصيدين، وأنها تضعف يومًا بعد يوم أمام منافسيها.
ترك برس