اقتحمت وحدات حماية الشعب الكردية قرية العيساوي شرق مدينة تل أبيض، واعتقلت عددا من أبنائها وصادرت أملاكا عائدة لأهلها.
حلقة 19/6/2015 من برنامج “ما وراء الخبر” توقفت مع هذا التطور، وتساءلت حول حقيقة ارتكاب وحدات حماية الشعب الكردية مجازر وعمليات تطهير عرقي في تل أبيض، وحول مسعى الأكراد إلى إنشاء دولة كردية في سوريا على غرار إقليم كردستان العراق.
الكاتب والإعلامي السوري المعارض بسام جعارة قال في مستهل حديثه “إنه لا يمكن كشف ما يجري في تل أبيض إلا بعد معرفة ماذا فعل هذ الفصيل الكردي منذ اليوم الأول للثورة السورية”.
وأكد وقوع عمليات تطهير عرقي من قبل الأكراد ضد العرب في الجهات الغربية والشرقية للحسكة، لافتا إلى أن كل من يتحدث عن جرائم كردية يتهم بأنه مناصر لتنظيم الدولة.
واتهم جعارة وحدات حماية الشعب الكردية بممارسة سياسة الأرض المحروقة في تل أبيض، مشيرا إلى آلاف من المرتزقة يقاتلون في صفوف تلك الوحدات بعدما قدموا من العراق وتركيا، حسب قوله.
اتهامات مرفوضة
لكن مسؤول العلاقات في هيئة الدفاع بالإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة ناصر الحاج منصور نفى تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، قائلا “إن حملة كبيرة تدار بتعليمات من مراكز قرار إقليمية وتستهدف وحدات حماية الشعب الكردية خصوصا في تل أبيض”.
وتابع القول “إن المساحة التي حررت على أيدي وحدات حماية الشعب الكردية تقارب 9000 كلم مربع، ونحن نخوض معركة شرسة مع تنظيم الدولة، وإذا حصلت عمليات نزوح فذلك لا يعني تهجيرا وتطهيرا عرقيا”.
ووصف منصور الاتهامات الموجهة للمقاتلين الأكراد شمال سوريا بأنها سياسية، ودعا وسائل الإعلام إلى التوجه لمدينة تل أبيض ومعاينة الأوضاع هناك.
أما رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة كوجا آيلي سمير صلحا فذكر أن أنقرة ترى أن الكيان الكردي شمال سوريا بات أمرا واضحا.
وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية هو ورقة بيد قوى تحاول تسهيل بناء الكيان الكردي شمال سوريا.
وأوضح صلحا أن المخاوف التركية حيال ما يجري في تل أبيض من عمليات تهجير وتطهير عرقي مبنية على تقارير أمنية واستخبارية مؤكدة.