ردّت الإعلامية اللبنانية “داليا أحمد” على اتهامها بـ “العنصرية” بعد تحدّثها عن اللاجئين السوريين.
بدأت الإعلامية اللبنانية “داليا أحمد” برنامجها الذي يحمل عنوان “فشة خلق” أمس الخميس بالحديث عن
الحملة التي تعرّضت لها ووصفت فيها بــ “العنصرية” بعد أنّ تحدثت في حلقتها السابقة عن العبء الذي يسببه
اللاجئون السوريون على لبنان، حسب وصفها.
حيث أشارت أحمد إلى أنّ لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل عبء اللاجئين السوريين، مضيفة أنّ لبنان بلد
مفلس وأوضاع اللبنانيين في الحضيض ولم يعد بإمكانهم تحمّل تبعات النزوح السوري الاقتصادية على حدّ
قولها.
كيف برّرت حديثها السابق؟
وقد برّرت أحمد حديثها السابق أنّ قصدها كان أنّ النزوح بحدّ ذاته مشكلة حيث قالت: “النزوح السوري
في لبنان والعالم يعتبر مشكلة، النزوح الأوكراني في أوروبا مشكلة، والنطق بهذا الأمر لا يعني أنك عنصري.
عندما نقول أنه لم يعد لدى الدولة اللبنانية شيئاً لتقدّمه لمواطنيها سوى الإفلاس والهجرة، وأنّ هذا ما هو
متبقٍ لنتقاسمه مع إخواننا السوريين بعد سنوات عشنا فيها في بحبوحة، لا نكون عنصريين ضد السوريين”
وأكّدت أحمد أنّها لا تميّز “بين اللبناني والسوري على أساس لون البشرة أو العرق، ولم تنتقد الشعب
السوريّ بأصوله أو عاداته وتقاليده أو ثقافاته ، وأضافت أنّها لم تمنع اللاجئين السوريين من التجوّل كما
فعلت بعض البلديات العنصرية، حسب وصفها.
في حين أنّ طريقة كلام أحمد بحديثها عن اللاجئين السوريين في حلقتها السابقة وكيف أنّهم يرفضون
العودة إلى سوريا بالرغم من دعوات حكومة النّظام المتكررة لهم وكيف يجب على الحكومة اللبنانية
إجبارهم على العودة، أثارت انتقادات الناشطين وروّاد منصات التواصل الاجتماعي حيث اعتبروا حديثها
وطريقتها بالكلام عنصرية.
وفاة طفلة وإصابة أكثر من عشر أشخاص إثر حادث مروري جنوب سوريا
وقد غرّد الناشطون إحدى عباراتها التي تعبّر حسب وصفهم عن عنصريتها ضدّ السوريين والتي قالت فيها
“عشنا معكم أجمل أيام الانهيار تقاسمنا معكم كل شيء.. ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى
الهجرة، من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم لكم”
الجدير ذكره أنّ داليا أحمد كانت قد تعرضت لحملة عنصرية في وقت سابق بسبب لون بشرتها وأصولها غير
اللبنانية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع