أظهرت دراسة بحثية طبقت على نصف مليون شخص، بأن استخدامهم لمادة على الطعام يمكن أن تقلل من عمر الرجال أكثر من النساء، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية أمس، نتائج دراسة أجريت على 500 ألف بريطاني في منتصف العمر، أن إضافة الملح على الطعام مرتبط بالوفاة المبكرة، إذ وجد الباحثون أن إضافة الملح دائماً إلى الطعام تقلل أكثر من عامين من متوسط العمر المتوقع للرجال وسنة ونصف السنة بالنسبة للنساء، ولا يشمل هذا عملية إضافة الملح أثناء الطهي، بل ما يضاف على الطبق على المائدة.
ولم تستبعد الدراسة بشكل قاطع العوامل الأخرى، مثل استهلاك الملح باعتباره مؤشرا على نمط حياة أقل صحة بشكل عام، لكن الباحثين قالوا إن الدليل كان مقنعًا بما يكفي بحيث يجب على الناس التفكير في تجنب إضافة الملح لوجباتهم.
قال البروفيسور لو تشي من كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بجامعة تولين في نيو أورلينز، والذي قاد العمل “حسب علمي، فإن دراستنا هي الأولى لتقييم العلاقة بين إضافة الملح إلى الأطعمة والوفاة المبكرة”.
وأضاف “حتى التخفيض البسيط في تناول الصوديوم، عن طريق إضافة القليل من الملح أو عدم إضافة الملح إلى الطعام على المائدة، من المرجح أن يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة، خاصة عندما يتم تحقيقه في عموم السكان”.
وبالمقارنة مع أولئك الذين لم يضعوا الملح على الطعام أبدًا أو نادرًا، فإن أولئك الذين قاموا دائمًا بإضافة الملح إلى طعامهم لديهم خطر متزايد بنسبة 28% للوفاة قبل الأوان، في سن الـ 50، كان متوسط عمر الرجال والنساء الذين يضيفون الملح دائمًا أقل بـ 2.3 سنة و1.5 سنة على التوالي.
الجدير ذكره بأن منظمة الصحة العالمية توصي البالغين بتخفيض استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد في اليوم (غرامان يوميًا من الصوديوم).
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع