انتقد عضو الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية منذر ماخوس تصريحات المبعوث الدولي إلىسوريا ستفان دي ميستورا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، كما جددت الهيئة التأكيد على أنها لم تقرر موقفها بعد من مفاوضات جنيفالمقبلة.
ووصف ماخوس تصريحات دي ميستورا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا بالانقلاب السياسي على كل مرجعيات المفاوضات، وقال إن إعلان جنيف نص صراحة على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تضم ممثلين عن المعارضة وشخصيات من النظام ليست ضالعة بعمليات القتل.
واعتبر ماخوس -وهو سفير الائتلاف الوطني المعارض في باريس- أن الصيغة الحالية هي تكليف للنظام السوري بتشكيل حكومة جديدة تتضمن ما وصفه بدفع للرشى من خلال تعيين شخصيات معارضة وزراء.
وأكد ماخوس أن المعارضة لم تحسم حتى الآن قرار مشاركتها في المفاوضات رغم الحديث عن وصول وفد المعارضة إلى جنيف نهاية الأسبوع، كما أشار إلى تحقيق تقدم في إيصال المساعدات الإنسانية، لكنه قال إنه غير كاف لتلبية احتياجات المحاصرين.
دي ميستورا (يمين) إلى جانب منسق الإغاثة بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بجنيف (رويترز) |
وكان دي ميستورا قد صرح الأربعاء من جنيف بأن محادثات جنيف غير المباشرة ستبدأ بمن يحضر أولا من الوفود، معتبرا أن اليوم الأهم في المحادثات سيكون الاثنين الـ14 من الشهر الجاري، إذ ستطرح فيه قضايا عديدة، منها الحكومة الجديدة والانتخابات.
وأضاف أن المفاوضات لن تتجاوز الـ24 من الشهر الجاري، معبرا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق قبل الموعد المقرر، وقال إن وضع سقف زمني للمفاوضات أمر إيجابي.
وتحدث دي ميستورا عن تحقيق تقدم في إيصال المساعدات الإنسانية وتقليل الأعمال العدائية في سوريا، على حد تعبيره.
في المقابل، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن الهيئة ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المفاوضات، وأضاف معلقا على تصريح دي ميستورا إن من الإيجابي البدء في طرح فكرةالانتقال السياسي.
وفي إشارة إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في الـ27 من فبراير/شباط الماضي قال المسلط إن انتهاكات الهدنة كانت كبيرة في بدايتها ولكنها أصبحت أقل بكثير، مضيفا “هناك ربما بعض الأمور الإيجابية التي نشهدها”.
وطالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة رفع حصار قوات النظام عن منطقة داريا قربدمشق بوصفه إجراء “سيمهد الطريق لبدء هذه المفاوضات”، وأضاف أن هذا ليس شرطا لحضور المباحثات لكنه مطلب إنساني.