صحيفة النهار اللبنانية
لماذا سكت مناف سنتين ونصف سنة عن القتل والمذابح المروعة والكيميائي وعن الدمار وهدم بلدته الرستن وهو سكوت يساوي دهراً، ليستيقظ فجأة ويعطي حديثاً لصحيفة “الوول ستريت جورنال”، يسوق فيه جملة من الاتهامات الى بشار الأسد، ومنها أنه أصر على المذابح ضد المتظاهرين وباع سوريا إلى إيران، وهذا ليس خافياً على أحد؟، ورأى الكاتب أن سكوت مناف، وهو ابن وزير الدفاع مصطفى طلاس أحد أبرز أعمدة النظام والذي غادر دمشق أيضاً، كل هذا الوقت ليس مهماً، المهم لماذا اختار مناف وقد كان أحد أبرز أصدقاء الأسد، أن يخرج الآن فجأة من الظل ويدلي بهذا الحديث بعدما رفض سابقاً التصريح والمقابلات الصحافية؟، واعتبر الكاتب أن اتهام مناف النظام بأنه هو الذي فجّر مبنى الأمن القومي فقتل آصف شوكت وداود راجحة وهشام بختيار وحسن تركماني، فهذا ليس جديداً، ولكن الجديد كشفه أن الأسد حاول اغتياله بست عبوات ناسفة، وختم الكاتب مقاله متسائلا: إذا كان خلافه مع الأسد انفجر في ١١ أيار ٢٠١١، فكيف بقي في دمشق رغم محاولة اغتياله إلى ٥ تموز من عام ٢٠١٢ ليغادر سوريا؟، أم أنه يسوّق نفسه تمهيداً للصعود إلى قطار دو ميستورا؟