إحسان الفقيه / الأناضول
المساعدات تم شراؤها من قبل رجال أعمال إسرائيليين وجهات غير رسمية، وليس من الحكومة مباشرة، اذن هي صفقة تجارية بين شركات إسرائيلية وتركية، وليست بين حكومتين أو “مساعدات أو دعم” تركي لإسرائيل، كما يُصوّره المغرضون.
“الصفقة التجارية” لا تزال معلقة بسبب اشتراط مكتب الرئيس التركي أن يتم إرسال شحنة مماثلة إلى الفلسطينيين”، وهذا ما كتبه مراسل الشؤون الدولية في القناة 12 الإسرائيلية، وتجاهلته المواقع والصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي المؤدلجة على العداء لتركيا والإساءة إليها.
“بعض” من حصيلة المساعدات التركية خلال يومين، لم تحظَ بأي إشارة من مغردين ومواقع وصحف وقنوات جعلت همّها الأول “تصيّد” الاخبار عن تركيا للاساءة إليها.
تركيا لن تخفي أي موقف أو قرار أو خطوة تقدِم عليها وتصرح بكل ذلك بمنتهى الوضوح والشفافية لذلك جاء تصريح وزير الصحة التركي مؤكدا صحة تلقي تركيا طلبا للمساعدة، و”أن تركيا ستلبي هذا الطلب” من منظور إنساني بحت.
لا حصر لها، لكن متابعة لبعض، وليس لكل عناوين الأخبار، خلال يومي الجمعة والسبت، تسلمت كل من ليبيا وألبانيا وتونس وباكستان والجبل الأسود وصربيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وغيرها أجهزة ومعدات طبية من تركيا، كمساعدات لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا.
وفي مجال تقديم المساعدات الإغاثية، قدمت أيضا الوكالة التركية للتنسيق والتعاون “تيكا”، مساعدات لمتضرري فيروس كورونا في مقدونيا، وفي لبنان، ونظمت سلسلة من النشاطات للتخفيف عن المسنين المصابين بفيروس كورونا في أذربيجان، بالإضافة إلى حملة في شمال سوريا للتوعية بمخاطر الفيروس والوقاية منه والإجراءات للحد من تفشيه.
وتقدمت بريطانيا بالشكر للمساعدات التي قدمتها الحكومة التركية، كما أن وزارة الدفاع الأمريكية شكرت تركيا على المساعدات التي تقدمها لدول العالم واصفة إياها بأنها “مساعدات سخية جدا”.
لكن “بعض” حصيلة المساعدات التركية خلال يومين، لم تحظ بأي إشارة من مغردين ومواقع وصحف وقنوات جعلت همها الأول “تصيّد” الأخبار عن تركيا وإخراجها من سياقاتها مع مزيد من التضليل والدس، بل الكذب أحيانا، للإساءة إلى تركيا، وهنا نشير إلى الحملة الواسعة لتغطية خبر وكالة بلومبيرغ عن “تزويد” تركيا لإسرائيل بمعدات طبية خاصة بفيروس كورنا.
وعودة إلى أصل الخبر الذي نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية على الرابط: https://www.bloomberg.com/news/articles/2020-04-09/turkey-to-supply-medical-equipment-to-israel-to-fight-covid-19
وتناقلته مواقع وصحف بعناوين تتسق مع أجنداتها في الإساءة لتركيا واصفة ذلك أحيانا بأنه “دعم تركي لإسرائيل”، وأنه “مساعدات تركية لإسرائيل”، في أحيان أخرى مع حملة دعائية واسعة ضد تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنتها آلاف التغريدات وعدة هاشتاقات منها، “#اجهزة_طبية_تركية_لإسرائيل”.
وكان موقع بلومبيرغ الأمريكي قد أفاد، الخميس، نقلا عن مسؤول تركي “كبير” لم تذكر اسمه، “أن تركيا تزود إسرائيل بمعدات وقاية شخصية، بما في ذلك الأقنعة الجراحية والبدلات والقفازات المعقمة لمساعدة البلاد على مكافحة تفشي فيروس كورونا، وأن أنقرة وافقت على بيع معدات طبية لإسرائيل لأسباب إنسانية، وأن تل أبيب سوف ترد بالمثل من خلال السماح بمساعدة تركية للفلسطينيين.
تركيا لن تخفي أي موقف أو قرار أو خطوة تقدِم عليها وتصرح بكل ذلك بمنتهى الوضوح والشفافية، لذلك جاء تصريح وزير الصحة التركي مؤكدا صحة تلقي تركيا طلبا للمساعدة، و “أن تركيا ستلبي هذا الطلب”.
وعلى هذا، أكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام أن وزارته تلقت من إسرائيل طلب المساعدة، موضحا أن حكومة بلاده ستلبي هذا الطلب، من منظور إنساني بحت.
وبحسب متابعة التفاصيل المتعلقة بالخبر، فإن بعض الشركات الإسرائيلية الخاصة استغلت انفتاح تركيا على تزويد دول العالم بحاجتها من المعدات الطبية لتتقدم بطلب شراء كمية منها من شركات تركية خاصة أيضا.
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، كتب مراسل الشؤون الدولية في القناة 12 الإسرائيلية، “عراد نير”، فإن المعدات الطبيّة طلبتها “مؤسسات إسرائيليّة خاصّة، لا الحكومة الإسرائيليّة”، بما في ذلك مستشفى Shaare Zedek في القدس.
رابط الخبر: https://www.mako.co.il/news-lifestyle/2020_q2/Article-c4f699cca456171027.htm
ولفت الكاتب إلى أن “المساعدات تم شراؤها من قبل رجال أعمال إسرائيليين وجهات غير رسمية، وليس من الحكومة مباشرة، لكنها ما زالت عالقة في المطار التركي بسبب اشتراط أردوغان أن يتم إرسال شحنة مماثلة إلى الفلسطينيين”.
اذن هي صفقة تجارية بين شركات إسرائيلية وتركية، وليست بين حكومتين أو أنها “مساعدات أو دعم” تركي لإسرائيل، كما يصوره المغرضون.
كما أن “الصفقة التجارية” لا تزال معلقة بسبب اشتراط مكتب الرئيس التركي أن يتم إرسال شحنة مماثلة إلى الفلسطينيين”، وهذا ما كتبه مراسل الشؤون الدولية في القناة 12 الإسرائيلية، وتجاهلته المواقع والصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي المؤدلجة على العداء لتركيا والإساءة إليها.