قالت مصادر مطلعة أن هناك ضغوط مارستها موسكو على ميليشيا حزب الله اللبناني للانسحاب من الحدود اللبنانية المحاذية لسوريا التزاماً بتعهداتها بتحجيم دور إيران وحزب الله في سورية بضغوط من جانب الولايات المتحدة الأميركية، كما أن مباحثات بين واشنطن وموسكو التي جرت مؤخراً في أروقة البيت الأبيض بين دونالد ترامب وسيرغي لافروف يتزامن ذلك مع تقرير للأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن يحمل فيه الحزب المسؤولية عن التوترات الجارية في أكثر من دولة عربية داعياً لمزيد من الإجراءات العقابية بما فيها منع الحصول على السلاح وخرق القرارات الدولية.
فيما ذهب آخرون لرأي مغاير مبني على أن الحزب استشعر خطراً بوجوده في تلك المنطقة وبالتالي أعلن انسحابه منها بدون الحاجة إلى اتفاقات دولية من شانها إجبارها على الانسحاب في الوقت الذي بقيت المنطقة خاضعة لسيطرته بفعل مغادرة آلاف المدنيين والثوار من تلك المنطقة والذين استعيض عنهم بمدنيين آخرين من توجهات الحزب الطائفية والسياسية وبالتالي فإن الدوافع هي لا حاجة لوجود عسكري في تلك المناطق في الوقت الذي تبرز حاجة ملحة للمقاتلين والأسلحة في مناطق أخرى جنوب سوريا وفي ريف حمص.
وقال مصدر في المعارضة إن الحزب يراوغ مثل نظام الأسد عبر انسحابه من مناطق هي بالأساس لم تعد تشكل أي خطر من جانب سوريا بعد خروج الثوار من عدة مناطق في الغوطة الغربية مع الإبقاء على عدد محدد في الزبداني ومضايا ورنكوس وتعتبر المعارضة في القلمون أن حزب الله أراد الانسحاب من بعض المواقع المكشوفة وتغيير مواقعه خشية ضربة أميركية وللقول أنه لم يعد موجوداً هناك بل أن هناك سوريين شيعة وعلويين في تلك المنطقة.
يتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني إلى البادية الشامية الممتدة من ريف دمشق الشرقي إلى ريف حمص اشرقي بدأت منذ أيام باستقدام الميليشيات لمنطقة السبع بيار وصولاً لمنطقة المثلث وأن التعزيزات ضمت عشرين دبابة ورشاشات متوسطة وسيارات ومدافع نشرت على الجبال في المنطقة وذلك بهدف محاربة فصائل الجيش الحر المتواجدة في البادية.
المركز الصحفي السوري