تتوزع إصابات الكوليرا في مناطق عدة من شمال غرب سوريا إلا أنها في بعض المناطق تعد بؤرة للمرض ما يشكل خطورة على المدنيين، وسط قلة الدعم للقطاع الصحي.
ونشر فرق استجابة سوريا اليوم في صفحته فيسبوك خريطة لتوزع الإصابات بمرض الكوليرا، والتي بلغت 492 حالة منذ تسجيل أول إصابة في مدن وبلدات المناطق المحررة، وحدد الفريق بموجبها درجات الخطورة من العالية جداً إلى المتوسطة.
وأظهر التوزع بأن منطقة حارم تعد من المناطق ذات الخطورة العالية جداً بـ231 إصابة، تليها منطقة عفرين بمائة وست حالات، ثم منطقة إدلب بـ38 حالة إصابة.
وسجلت منطقة جرابلس 38 إصابة بالكوليرا بعدها منطقة جسر الشغور بـ24 حالة ثم جارتها أريحا بـ21 إصابة ويعد مؤشر الخطورة في هذي المناطق بالمرتفعة.
فيما كانت مناطق إعزاز وجبل سمعان والباب بريف حلب الشمالي والشرقي بدرجة خطورة متوسطة توزعت ما بين ثمان إلى خمسة عشر إصابة في كل منطقة.
وكشف الفريق الإغاثي بأن إجمالي الإصابات داخل المخيمات بلغ مائة و33 حالة، وأن عدد الوفيات هو 17 حالة نصفهم من الأطفال، محذراً من ارتفاع إصابات الكوليرا في المناطق عموماً والمخيمات خاصة مع الافتقار إلى الظروف الصحية المناسبة ونقص المياه.
وناشد الفريق المنظمات الدولية والإنسانية بتأمين الدعم اللازم للقطاع الصحي وخاصة أن شهري تشرين الأول والثاني لم تتجاوز 17%.
وتواصل حصيلة المتوفين والمصابين بالكوليرا ارتفاعها في شمال غرب سوريا بعد تسجيل حالة وفاة جديدة زادت العدد إلى 17 حالة وفاة، وبلغ عدد المصابين 515 مصاباً مع استمرار تفشي الوباء، بحسب الدفاع المدني.
وقالت مديرية صحة إدلب بأن 41 منشأة صحية سوف يتأثر عملها في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، محذرة من كارثة إنسانية كبيرة تهدد حياة أكثر من أربعة مليون مدني في المنطقة، ودعت الأطراف الدولية إلى إبعاد الملف الإنساني عما أسمتها “المساومات السياسية”.
تجدر الإشارة إلى أن مندوب روسيا في الأمم المتحدة يقوم بمساع لتقويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود لأجل إدخالها عبر نقاط التماس بقدومها من مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يرفضه المندوبون الغربيون لعدم اتصاف العملية بالنزاهة والشفافية.