اتفق المشاركون في اجتماع فيينا اليوم، من وزراء خارجية وممثلين عن 20 دولة إضافة للاتحاد اﻷوروبي واﻷمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بشأن التوصل لانهاء الحرب وإيجاد حل سياسي في سوريا، وجاءت تصريحات الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقد على خلفية الاجتماع، على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم خلافهم على مصير بشار اﻷسد .
من جهته، قال سيرغي ﻻفروف:أنه سيتم اجراء استفتاء على دستور جديد للبلاد يليه انتخابات بعد 18 شهرا.
صرح ﻻفروف: “مقتنعون بأن التنسيق مع واشنطن يصب في مصلحة الجميع، ولا بد من أجل مواجهة اﻹرهاب، ومحاربة اﻹرهاب يجب أن تتم دون شروط مسبقة وهناك تنسيق عسكري أمريكي في سوريا”.
و أفاد كيري من جهته، “نحن متفقون على التحول السلمي في سوريا من أجل الحفاظ على بنية الدولة، ولدينا بعض الخلافات فيما يتعلق بدور اﻷسد، لكننا متفقون على أهمية العملية السياسية”.
وبشأن التعاون العسكري مع موسكو قال كيري، “التعاون مع موسكو مطلوب لكن ﻻبد من التأكد من استهدافها تنظيم الدولة وليس المعارضة المعتدلة”.
وشدد كيري أيضا على :” أنه آن اﻷوان لحمام الدم في سوريا أن ينتهي وألا يجد الارهابيون في سورياملاذا آمنا، وأكد على أن الخلاف بشأن مصير اﻷسد مع روسيا لا زال قائما”.
وحمل كيري بشار اﻷسد مسؤولية توسع اﻹرهاب في المنطقة.
في المقابل أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينمر: “أن اﻹصرار على إيجاد حل للأزمة السورية زاد بعد هجمات باريس، في حين وقف إطلاق النار سيكون جزءا من مهام اﻷمم المتحدة”.
من جهتها أشادت وزيرة خارجية الاتحاد اﻷوروبي “فيدريكسا موغيرني”: بأن ” الاجتماع جيد جدا”، وأن اجتماع فيينا يأخذ معنى آخر بعد اعتداءات باريس”.
ختم المجتمعون المؤتمر كالعادة بتصريحات وتنديدات وتشديدات، وبقيت المسألة السورية مستحيلة الحل ومعلقة ل18 شهرا أي سنة ونصف يستمر فيها النظام بحصد أرواح السوريين، حيث لم يستطع ساسة العالم والعرب على إيجاد حل سلمي لها، فلا جديد من فيينا ولا من جينيف ولا من غيرها، طالما أن النظام و بمساندة من ميليشياته يرتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب السوري.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن