حالات الوفاة المتكررة للنساء الحوامل بمدينة غات جنوب #ليبيا، بسبب نقص الأطر الطبية، دفعت بالناشطين في المدينة إلى إطلاق حملة استغاثة لإنقاذ بقية النساء الحوامل وأطفالهن من الموت، وخلق حلول للمشاكل الصحية التي تعاني منها المدينة.
وفي الفترة الماضية، توفيت في مدينة #غات 5 نساء حوامل بسبب الوضع الصحي المتدهور وغياب الأطر الطبية، آخرها وفاة سجلها مستشفى المدينة يوم الثلاثاء الماضي لأم حامل بعد حدوث انفجار في رحمها تطلب تدخلا جراحيا، لكن عدم توفر أطباء أدى إلى وفاتها وجنينها.
هذا الواقع الصحي السيئ، دفع بالناشطين في المدينة إلى إطلاق حملة إلكترونية للتنبيه بالأوضاع الخطيرة التي تهدد النساء الحوامل ولفت نظر الإعلام ومنظمة الصحة العالمية، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ النساء الحوامل وأطفالهن من شبح الموت، عبر تدشين هاشتاغ #أنقذوا_الأمهات_وأطفالهن على موقعي تويتر وفيسبوك.
ويقول القائمون على هذه الحملة، إنه “بسبب عدم توفر الكوادر الطبية في معظم المناطق الجنوبية لليبيا وبالتحديد غات، فقدت المدينة الكثير من الأمهات الحوامل وأجنتهم خلال عمليات الولادة، بسبب تخاذل الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة في البلاد وتخلي كافة الحكومات المسيطرة على مطالبهم، وهو ما جعلهم يطلقون نداء استغاثة عاجلا لمنظمة الصحة العالمية للتدخل، وإنقاذ الوضع”.
وفي هذا السياق، أكد الناشط عزيز الهاشي أن “مدينة غات تعاني من غياب تام للأطباء المختصين بالنساء والولادة والجراحة بالمستشفى العام منذ ما يقارب أربع سنوات، ولذلك أصبحت نساء المدينة يلجأن إلى الولادة المنزلية أو الولادة بالمستشفى في ظروف غير آمنة وغير صحية، ما يضاعف من أعداد الوفيات للنساء والمواليد”.
وفي منتصف شهر يوليو الماضي، خرجت مجموعة من النساء في مدينة غات للاحتجاج أمام المستشفى على غياب فرص العلاج وتردي الخدمات الصحية، والمطالبة بإيجاد حل عاجل لمشكل وفيات النساء الحوامل، ورغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين، فقد بقي المستشفى يعتمد على المساعدات والقوافل الطبية من مدينة طرابلس ومصراتة وصبراتة التي تأتي بين الحين والآخر.
ويأمل سكان المدينة أن تتعاقد منظمة الصحة العالمية مع أطباء توليد وترسلهم إلى مستشفى مدينة غات الذي يقدّم خدماته لأكثر من 30 ألف ساكن، مع ضمان تزويدهم بالاحتياجات الطبية اللازمة، من أجل الإشراف على قسم الولادة ووضع حد لنزيف الأمهات وأطفالهن.
العربية نت