قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن الأيام القليلة الماضية شهدت اشتباكات جديدة في سوريا تهدد بإجهاض اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الهش بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة هناك.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إلى أن هذه الاشتباكات أثارت شكوكا عما إذا كانت دورة جديدة من المحادثات المقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل ستنعقد أم لا.
وذكر التقرير أن جبهة النصرة نفذت هجوما على قرية العيس جنوب غرب حلب على طريق إمدادات يربط بين محافظتي حماة وحلب، مشيرا إلى أن هذه القرية تقع بمكان إستراتيجي يطل على طريق دمشق حمص حلب السريع، وهو من أهم الطرق البرية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن جبهة النصرة غير مشاركة في المحادثات ولا في “اتفاق وقف الأعمال العدائية”، لكن ما يخرق هذا الاتفاق هو أن مجموعات من المعارضة المسلحة -مثل جيش الإسلام والجيش الحر المشاركة في محادثات جنيف والمتحالفة مع جبهة النصرة- أطلقت نيرانا مكثفة من قذائفها فتحت الطريق لمسلحي النصرة للتقدم للاستيلاء على القرية.
وأوردت أن هذا الهجوم على القرية جاء بعد أن أغارت قوات النظام السوري الخميس الماضي على دير العصافير التي تسيطر عليها قوات المعارضة بريف دمشق وقتلت 33 شخصا.
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى هجوم المعارضة المسلحة على جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية واستعادتها عددا من القرى والبلدات التي فقدتها عقب قصف روسي نهاية العام الماضي.
وقالت إن مركز التنسيق الروسي -الذي يراقب الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية- ونظيره الأميركي بالعاصمة الأردنية عمان أكدا أن هناك انتهاكات كبيرة للاتفاق.
الجزيرة