“أطفال سوريون سجناء الأشغال الشاقة لدى اردوغان” عنوان التحقيق الصادر هذا الأسبوع في مجلة “لوبس” عن “جيل كامل طردته الحرب من المدرسة”. منظمة اليونيسيف قدرت عدد هؤلاء الأطفال السوريين المحرومين من النظام التعليمي بثلاثة ملايين وقد نقلت موفدة “لوبس” الخاصة “ساره دانيال” شهادات العديدين منهم الذين التقتهم في تركيا.
حين يعيل الأطفال أسرا بأكملها
“أطفال بعضهم في 8 من عمرهم وآخرون في 11 أو 12 يعملون يوميا 12 ساعة طيلة أيام الأسبوع من اجل إعالة اسر بأكملها”. “لوبس” أشارت إلى “انعدام الحد الأدنى من شروط السلامة” في المهن التي يزاولها الأطفال. ف “عدي مثلا يعاني من التهاب رئوي منذ أن عمل في رش الطلاء. عدي مريض ولا خيار له سوى الاستمرار بعمل يقتله بصمت. يستجدي عدي من والدته خمس دقائق نوم إضافية كل صباح حين توقظه كي يذهب الى عمله. في سوريا كان عدي بارعا في مادة الرياضيات” تضيف “لويس” لذا يتمنى أن “يعود إلى مقاعد الدراسة ولكنه لا يريد أن يكون أنانيا ويخيب آمال والدته” كما قال.
محمد, 16 عاما: الأمل لا ينفع, الأمل يقصم ظهرك ويقتلك
“عبدو, 11 عاما كان الأول في صفه, حلمه بأن يصبح معلما لن يتحقق. عائلته تتكل عليه اما هو فيخاف ان يأتي يوم يتم فيه الاستغناء عنه في معمل الخياطة حيث يعمل. محمد, 16 عاما” قال لمجلة “لوبس”: “الأمل لا ينفع, الأمل يقصم ظهرك ويقتلك“.
مركز الشرق العربي