أثار تصريح لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الخميس، حول وجوب تعزيز لندن تدخلها العسكري في سوريا حالة التباس استدعت من رئاسة الوزراء التدخل لتؤكد عدم وجود أي تغيير في موقف لندن بهذا الشأن.
وقال جونسون أمام لجنة برلمانية “علينا أن نفكر في خيارات عسكرية أكثر دينامية” في سوريا، من دون أن يوضح ماهية هذه الخيارات، مشككاً في الوقت نفسه بإمكانية اللجوء إليها أو بموافقة البرلمان عليها.
وأضاف “علينا أن نكون واقعيين، لا يمكن فعل أي شيء من دون إطار تحالف ومن دون الأميركيين”.
وأعرب الوزير البريطاني عن أسفه لأنه في انتظار تغير الأوضاع في سوريا فإن المدنيين “يستمرون في الموت في حلب”، واصفاً ما تتعرض له أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بأنه “جريمة فاضحة ضد الإنسانية”.
ولكن هذا التصريح الملتبس استدعى تدخلاً من رئاسة الوزراء التي قالت على لسان المتحدثة باسمها “ليس هناك أي تغيير في موقف الحكومة. وفي الوقت الراهن نحن نركز جهودنا على توحيد شركائنا الدوليين”.
يأتي تصريح جونسون قبل يومين على استئناف الجهود الدبلوماسية حول سوريا، إذ سيعقد لقاء دولي السبت في لوزان في سويسرا حول النزاع السوري يليه في اليوم التالي اجتماع دولي ثان في لندن.
وكانت الجهود الدولية لإنهاء النزاع في سوريا باءت بالفشل، وقد تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن بعد انهيار هدنة في 19 أيلول/سبتمبر صمدت أسبوعا واحداً فقط.
العربية نت