الأناضول –
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، إن العاصفة القطبية “هدى” التي تجتاح الأردن خلال الأيام الحالية، حدت بشكل كبير من اللجوء السوري إلى الأردن.
وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أوضح علي بيبي، المتحدث باسم المفوضية في الأردن، أن الأوضاع الجوية الصعبة من رياح وتساقط غزير للأمطار والثلوج، تقف بشكل كبير بوجه اللاجئين السوريين الذين يحاولون العبور من بلادهم إلى الأردن.
ولم يعط بيبي معدلا لأعداد اللاجئين الداخلين خلال العاصفة أو قبلها.
وأوضح بيبي أن المفوضية والسلطات الأردنية تنتظران خلال ساعات وصول الطائرة الثالثة من المساعدات الشتوية التي أرسلتها دولة الإمارات للاجئين السوريين في المنطقة ومن ضمنها الأردن.
ولفت إلى أن طائرتي مساعدات إماراتية وصلت الأردن، اليوم الخميس وأمس الأربعاء، وجرى توزيع ما حملتهمها من مساعدات على اللاجئين المتواجدين داخل المخيمات والمجتمعات المحلية للمحافظات.
وأشاد بيبي بالدور الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات من خلال الجسر الجوي، والمساعدات التي تقدمها الحملة السعودية للاجئين السوريين.
ووجه خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، الثلاثاء الماضي، بالبدء الفوري في انشاء جسر جوي لنقل مواد الإغاثة العاجلة، لمساعدة المتضررين من العاصفة “هدى”، في الأردن ولبنان وقطاع غزة.
وعن أوضاع اللاجئين داخل المخيمات، قال بيبي: “وضع المخيمات مطمئن في الوقت الحالي رغم الثلوج التي تساقطت عليها سواء بمخيمي الزعتري (شمال شرق)، أو الأزرق (شرق)، إلا أن الإجراءات المسبقة ساهمت في الحد من المشاكل والملاحظات من قبل اللاجئين السوريين.”
وأشار إلى أن “العمل جار على قدم وساق وبالتعاون مع مديرية إداره مخيمات اللاجئين السوريين وكافة الجهات المعنية في الأردن لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين”.
وشدد بيبي على ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الأردن من خلال زيادة الدعم المالي، ليتمكن من القيام بواجبه الإنساني تجاه خدمة اللاجئين، وخصوصا في مواجهة الظروف الجوية الحالية بما يسهم في التخفيف من المعاناة التي تواجه البعض لقلة الدعم المقدم.
ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و390 ألفا، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة.
ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين تضم في داخلها ما يزيد على 97 ألفا، أكبرها مخيم “الزعتري” والذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم “سايبر سيتي”.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه؛ ما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية التي اندلعت منذ قرابة أربع سنوات.
وتأثرت البلاد منذ الثلاثاء، بالعاصفة الجوية التي أطلق راصدون جويون عليها اسم “هدى”، حيث شهدت معظم أنحاء البلاد رياحا شديدة ودرجات حرارة منخفضة، قبل أن تتساقط الثلوج على مناطق في شمال ووسط وجنوبي البلاد.
وتسببت الثلوج التي تساقطت بشكل متواصل على بعض المناطق بإغلاق الطرق خصوصا في محافظات جرش وعجلون وإربد، شمالي البلاد، فيما شرعت الأجهزة الحكومية والمحلية بالعمل على إزاحة الثلوج وفتح الطرق.