من المتوقع أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قراراً تنفيذياً بمنع دخول مواطني بعض الدول إلى أراضي الولايات المتحدة، ومنها إيران التي حسنت علاقاتها مع واشنطن خلال المفاوضات التي أنتجت الاتفاق النووي في العام 2014.
ولم يصدر أي رد إيراني رسمي على هذا القرار، فما هو تاريخ التأشيرة بين البلدين اللدودين؟
لا مودة بين البلدين
لم يكن هناك اتفاق لرفع التأشيرة بين إيران وأميركا، وإلى ما قبل الثورة الإيرانية كان يتوجب على المواطنين الإيرانيين الحصول على تأشيرة للسفر إلى أميركا، خلافا لكثير من الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وبريطانيا، التي كانت تسمح لحاملي الجواز الإيراني بدخول أراضيها بدون تأشيرة.
وبعد الثورة الإيرانية واستقرار النظام الحالي، فرضت جميع الدول الأوروبية والكثير من الدول الأخرى التأشيرة لدخول المواطنين الإيرانيين إلى أراضيها، وصعبت أميركا، خاصة بعد أن احتل عدد من طلاب الجامعة سفارتها في طهران، الإجراءات المتبعة لحصول الإيرانيين على تأشيرة الدخول.
وبسبب قطع العلاقات بين البلدين وعدم وجود قنصلية أميركية في إيران، أصبح على المواطنين الإيرانيين الراغبين بالسفر على أميركا، الحضور في القنصليات الأميركية في بلدان أخرى، ومنها الإمارات وتركيا ولبنان وباكستان، لتقديم طلباتهم.
ورغم هذا أصبحت أميركا إحدى وجهات طالبي اللجوء الإيرانيين، خاصة معارضي النظام والفنانين. وهناك جالية إيرانية كبيرة في ولاية لوس أنجلوس الأميركية.
الصعوبة تزداد
في ديسمبر عام 2015، وقع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قانوناً أقره الكونغرس يضع قيوداً جديدة لدخول الأراضي الأميركية ليس فقط للمواطنين الإيرانيين، بل لمواطني عشرات الدول من الذين زاروا إيران وعدة دول أخرى، وهي العراق والسودان وسوريا خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وحسب القانون، فرضت الولايات المتحدة على حاملي جواز 38 دولة من الذين أصولهم إيرانية، الحصول على تأشيرة دخول للسفر إلى أميركا، وهذه الدول الـ38 لديها اتفاقية رفع التأشيرة مع الولايات المتحدة.
وجاء الرد الإيراني على هذا القرار بعدم إعطاء تأشيرة دخول لثلاثة نواب في الكونغرس الأميركي كانوا ينوون السفر إلى إيران.
وقف إعطاء التأشيرة
يأتي منع إعطاء تأشيرات للمواطنين الإيرانيين، على ما يبدو، إلى نية الرئيس الأميركي مواجهة النظام الإيراني، الذي ربما يعتبر سياسته تهديدا لدول الجوار، وهذا القرار يعتبر تحذيراً لنظام طهران من أن الإدارة الجديدة موقفها صارم تجاه ما يقوم به في المنطقة.
العربية