كتبت صحيفة النهار اللبنانية حول ما أسمته بـ”قنبلة” السياسي اللبناني وليد جنبلاط باعتبار “جبهة النصرة ليست إرهابية”.
وتساءلت الصحيفة “لماذا أدلى جنبلاط بمثل هكذا تصريح عن تنظيم بايع زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري وتم إدراجه في لوائح الإرهاب الدولية، خصوصاً من أميركا والسعودية؟”.
وتلفت الصحيفة إلى أن التحالف الدولي منذ أن استهدف مخازن السلاح للنصرة في إدلب قبل أسابيع لم تسمع بأي ضربة جديدة وجهت إليها، واقتصر الأمر على ضرب مواقع “الدولة الإسلامية”، وتتساءل “هل تدارك المجتمع الدولي الأمر وتفهم الواقع السوري بأن “جبهة النصرة ليست إرهابية؟”.
وتقول إن ضربة ادلب كانت كافية لكشف تضامن فئة كبيرة من المعارضة السورية، خصوصاً الإسلامية مع “النصرة” التي كانت السبّاقة في مقاتلة “الدولة الإسلامية” في سوريا إلى جانب “الجيش الحر” وباقي الفصائل، نظراً إلى أن غالبية عناصرها من السوريين، فضلاً عن الخلاف العقائدي والقيادي بين التنظيمين من جهة وبين المتحدث باسم “الدولة الإسلامية” أبو محمد العدناني والجولاني من جهة أخرى، ففي احد التصريحات وصف الأول الثاني بـ”الصبي الخائن”، فضلاً عن الهجوم المتواصل على الظواهري.
وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من جنبلاط رفضه اعتماد معايير أميركية في تصنيف الإرهاب، وتقول :”ينطلق جنبلاط في مضمون تصريحه من مبدأ الواقعية، وهو يدرك تماماً أن “النصرة” وسواها قوى حاضرة وفاعلة على الأرض ولها دورها في الحدث السوري، وتضم أبناء الشعب السوري”.
وتتابع الصحيفة نقلا عن مصادر جنبلاط أنه على يقين بأن “سوريا التي بناها حافظ السد على مدى 40 سنة لم تعد نفسها بل بات هناك لاعبون جدد على الساحة وهذا واقع”.