رحيل المترجم والروائي عماد شيحة
رحل في باريس البارحة المترجم والروائي السوري المعارض “عماد شيحة” عن عمر 68 سنة، قضى نصفها في سجون النظام السوري، وكان قد نعى قبل شهرين صديقه ورفيق سجنه هيثم نعّال بقوله
” لم يعد مهمًا كيف مات، المهم أنه عاش”
شيحة الذي أنهكه السرطان، هل كان ينعي نفسه في اشارة لولادته الثانية بخروجه من معتقلات النظام عام 2005 بعد أن سجن في 1974 أم ينعي رفيق نضاله الذي قضى معه نفس الفترة تقريباً؟
ولد عماد شيحة في دمشق 1954، ودرس في جامعتها الكيمياء واللغة الإنجليزية، ولكنه اعتقل قبل أن ينهي دراسته في عام 1974، بتهمة الانتساب للمنظمة الشيوعية العربية.
الراحل الذي حفظ سجون الطغاة كلها، تنقل بين سجن المزة وتدمر وعدرا، قضى فيها ثلاثين عاماً بتهمة الفكر خرج منها بثلاثة روايات صدرت روايته الأولى “موت مشتهى” (2005) ولتليها الثانية “غبار الطلع” (2006) ويختم أعماله الروائية ب “بقايا من زمن بابل” صدرت في عام (2008)، والمفارقة أن رواياته لا تتحدث عن السجون، الا في بضع إشارات.
وله أعمال مترجمة منها: صدام الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط ل”برنارد لويس” (2007)، واللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة ل”جون ميرشايمر وستيفن والت” (2007).
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
شيحة الذي قال: “لا يمكن أن نعيش في كابوس الماضي إلى ما لا نهاية، يجب أن نستيقظ منه”. في اشارة منه لظلام سنوات حكم الأسد الاب والابن، يرحل بعدما فتح طريقا نحو الأمل.
عادل الأحمد-مقالة رأي