صحيفة النهار اللبنانية
أشار سركيس نعوم إلى أن تجميد القتال في مدينة حلب السورية هو الهدف الأول اليوم للمبعوث الأممي ستيفان دو ميستورا، وقد عرضه أولاً على مجلس الأمن فوافق عليه، ثم انطلق به إلى سوريا فسمع من الأسد استعداداً لدرسه، وها هو الآن يتحرّك بين العواصم العربية والإقليمية والدولية المعنية بسوريا والمنطقة لإزالة العوائق من أمامه، ويتابع الكاتب متسائلا: هل الاستعداد الذي أبداه الأسد لـ”تجميد القتال” في حلب جدي أم مناورة؟ وينبثق من هذا السؤال واحد آخر هو: هل تشجِّع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأسد، وهي الحليفة الأولى له في العالم، على قبول اقتراح دو ميستورا؟، ولفت الكاتب إلى أن أوباما لم يطلب يوماً مغادرة مقاتلي “حزب الله” اللبناني الهوية والايراني الإيديولوجيا والتدريب والتسلح والتمويل، الأراضي السورية التي دخلها للقتال دفاعاً عن الأسد ونظامه وقضايا أخرى، علماً أن المسؤولين الإيرانيين يعرفون تمام المعرفة أن أميركا أوباما وغير أوباما تحب أو تفضّل أن ترى الأسد ومجموعته خارج الحكم ومقاتلي “حزب الله” خارج سوريا، ورأى أن طهران ستكون على استعداد تام للتخلي عنهما أو عن أي منهما أو للمقايضة بهما أو بأحدهما إذا كان من شأن ذلك تحسين موقعها في المفاوضات النووية مع المجموعة الدولية 5 + 1 وخصوصاً أميركا، وتمكينها من الحصول على تسوية بشروط أفضل.