قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لليلة الثالثة على التوالي مواقع للمقاومة الفلسطينية وأخرى مدنية في غزة، مما أسفر عن إصابة مدنييْن اثنين، ويأتي القصف المتجدد بذريعة الرد على إطلاق بالونات حارقة نحو المستوطنات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلات حربية ومروحيات ودبابات استهدفت مواقع عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بينها منظومة للدفاع البحري وبنية تحت الأرض ومراكز مراقبة.
وأضاف أن القصف كان ردا على استمرار إطلاق بالونات حارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد قبل أيام برد قاس في حال تواصل إطلاق تلك البالونات.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن إطلاق البالونات استؤنف الأسبوع الماضي بسبب رفض إسرائيل تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الذي شمل مواقع متفرقة في قطاع غزة أسفر عن إصابة امرأة حامل والطفلة رفيف حسين (3 سنوات)، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إصابة الطفلة طفيفة.
وتقول سلطات الاحتلال إن البالونات الحارقة أو المفخخة، التي يطلقها شبان فلسطينيون احتجاجا على الحصار، تشكّل تهديدا أمنيا خطيرا، وغالبا ما تسبب البالونات حرائق في الأراضي الزراعية.
وإلى جانب القصف المستمر منذ عدة ليال، فرضت حكومة نتنياهو إجراءات عقابية ضد قطاع غزة شملت منع الوقود، وتقليص مساحة الصيد البحري، وغلق معبر كرم أبو سالم الذي تمر منه البضائع إلى القطاع.
وكانت حركة حماس نددت بالتصعيد الإسرائيلي، وحملت الاحتلال مسؤوليته تداعياته، مؤكدة أنها لن تقبل بأن يستمر الوضع على ما هو عليه.
نقلا عن الجزيرة