تصدرت سوريا, يوم الثلاثاء, الدول “الأشد خطورة” على الصحفيين, في تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”, حيث مازالت تحافظ على هذا اللقب منذ عام 2013.
وقالت المنظمة, في تقريرها السنوي إن “سوريا والعراق هما الدولتان اللتان سقط فيهما أكبر عدد من الصحافيين في 2015 بحسب ترتيب مراسلون بلا حدود، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين”.
وكانت “لجنة حماية الصحافيين” قالت, عام 2014, إن سوريا هي “البلد الاكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين”، كما أتت بالمركز الخامس من بين الدول التي تصدرت “مؤشر الإفلات من العقاب” الذي تصدره اللجنة، للعام 2014, كما سبقه تقرير لـ”مراسلين بلا حدود” عام 2013, قال فيه أن سوريا هب البلد “الأشد خطورة” على الصحفيين في العالم.
وأضافت المنظمة أن “67 صحافياً قتلوا عام 2015 بسبب نشاطهم المهني، وأن العدد يمكن أن يصل إلى 110 إذا ما شمل الذين قتلوا في ظروف مشبوهة”,مشيرةً إلى “مقتل 9 صحافيين في العراق عام 2015 و9 آخرين في سوريا و8 في فرنسا خلال الاعتداء على (شارلي إيبدو) في 7 كانون الثاني”.
وأشارت المنظمة إلى أنه “قتل أيضا نحو 27 مواطنا أثناء ممارسة العمل الصحفي كهواة وسبعة من العاملين في مجال الإعلام”.
ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء, عن الأمين العام لـ”مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار, قوله إن “الغالبية ليسوا صحفيين وجدوا في المكان غير المناسب في التوقيت غير المناسب أثناء عمليات قصف .. بل صحفيون تم اغتيالهم لمنعهم من أداء واجبهم”.
وأضاف ديلوار “اليوم إذا كنت صحفيا حتى لو كان جمهورك من القراء في بلدك فقط… فأنت تعرض نفسك لخطر تصرفات المهاويس في الجانب الآخر من العالم.. مجموعات من المتطرفين الدينيين قد تضعك على قائمة سوداء وبعدها يتحرك آخرون ويأتون إليك ويقتلوك”.
ويشار إلى أن الصحفي المعارض ناجي الجرف لقي مصرعه، يوم الأحد الماضي، عقب إقدام شخص مجهول باطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا.
ودعت الأمم المتحدة, عام 2013، كافة العاملين في المجال الإعلامي إلى توخي الحذر واليقظة لدى محاولة الدخول إلى سورية والعمل في أماكن الصراع، واصفا سورية بـ “المكان الأخطر عالمياً” بالنسبة للعمل الصحفي.
سيريانيوز