يبحث ممثلون عن روسيا وأمريكا والأمم المتحدة، الوضع السياسي في سوريا من بوابة جنيف، خلال لقاء ثلاثي من المقرر أن يُعقد الأسبوع المقبل.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الاثنين 17 نيسان، أن اللقاء سيجري بين الأطراف الثلاثة، لبحث تطورات الملف السوري.
بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، خلال مؤتمر صحفي، قبل قليل، أن النائب غينادي غاتيلوف سيمثل موسكو في اللقاء.
وأشار بوغدانوف إلى أن اللقاء “سيجري في جنيف ولكننا ننتظر تأكيدًا من الزملاء الأمريكيين”.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من الولايات المتحدة، بخصوص اللقاء المرتقب، حتى ساعة إعداد الخبر.
نائب وزير الخارجية الروسي، قال إن اللقاء “سيبحث كافة القضايا، وقبل كل شيء إجراء جولة مقبلة من مفاوضات جنيف، كما أنه يأتي لتوضيح مواقف الأطراف الخارجية”.
ولفت إلى أنه “ربما يتناول موضوع عقد اجتماع وزاري لمجموعة دعم سوريا”، معتبرًا أن ذلك “يتوقف إلى حد كبير على مواقف موسكو وواشنطن والأمم المتحدة”.
اللقاء يأتي في وضع تشهد فيها الساحة توترًا بين واشنطن وموسكو، وخاصة بعد الضربة الأمريكية التي وجهت للأسد عقب الهجوم الكيميائي في إدلب، والتي نددت روسيا بها.
وقتل أكثر من 85 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وفق مديرية صحة إدلب، إثر استهداف مدينة خان شيخون بغازات سامة يُعتقد أنها “سارين”.
بينما قتلت الضربة التي استهدف فيها الجيش الأمريكي بـ59 صاروخ “توماهوك”، مطار الشعيرات في ريف حمص، سبعة عناصر من قوات الأسد، وفق إعلام النظام، بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تدمير عشرات الطائرات والنقاط داخل المطار.
ويأتي اللقاء الثلاثي قبل مفاوضات مرتقبة في العاصمة الكازاخية، أستانة، أيار المقبل، والتي لم تقرر المعارضة فيما إذا كانت ستحضرها أم لا.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، أن المعارضة رفضت وثيقتين روسيتين، دعتا إلى مشاركة النظام وإيران في عملية الانتقال السياسي.
ويرى محللون أن روسيا لاعب رئيسي وأساسي في سوريا، لكنها لم تعد الوحيدة في الملف، بعد الضربات الأمريكية التي أرسلت لموسكو رسالة مفادها: نحن موجودون وبقوة.
عنب بلدي