أدى تدني الأجور الممنوحة للعاملين في قطاع التمريض وساعات العمل الطويلة والجهد المبذول إلى تسرب عدد كبير من الممرضين والممرضات في مناطق سيطرة النظام.
ونشر موقع أثر برس المقرب من النظام اليوم بأنّ أعداداً كبيرة من الممرضين والممرضات ترك عمله في قطاع التمريض جراء الأجور المنخفضة التي لا تتناسب مع الجهد المبذول و الواقع المعيشي.
كما أشار المصدر إلى رغبة الخريجين في القطاع الصحي بالسفر إلى الدول العربية لعدم تناسب الدخل مع الجهد في ظل ارتفاع الأسعار وسوء الوضع الاقتصادي.
وأفاد المصدر بأن اختصاصات كثيرة يتخرج فيها الطالب وهو مؤهل أكاديمياً ومتقن للعمل إلا أنهم يرغبون بالهجرة لعدم التزام المعاهد والكليات بتوظيفهم، واستدعائهم من قبل المشافي عند الحاجة فقط.
فيما أكد أمين الشؤون الصحية عبد القادر النحاس نقص الكادر التمريضي، وأنّه خاطب وزارة النظام وعرض عليهم ظاهرة التسرب ومعاناة القطاع الصحي إلا أن الوزارة تجاهلت ذلك.
وفي ذات السياق..كشفت إعلامية النظام نهلة عيسى سابقا على صفحتها الشخصية على فيس بوك عن معاناة قطاع الإعلام من قلة الأجر وعدم تناسب الدخل مع الجهد المبذول، داعية إلى عدم استمرار العمل الإعلامي والتوقف عن النشر والكتابة.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من واقع طبي سيء جداً كارتفاع أسعار الأدوية مئة بالمئة وعدم توفر منظومة إسعاف وهجرة الأطباء الكفء، حيث توفي طالب مدرسة ثانوية الأسبوع الفائت في مدينة دوما في ريف دمشق إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء دوامه المدرسي.
وكشف المدرس الذي أسعفه، نقلاً عن الطبيب وفق صفحات محلية، أنّ تأخر وصول الطالب للمشفى وارتفاع تكاليف استقباله في العناية المشددة أدى لوفاته.