أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، أن “لبنان سيحصل على مساعدات من مؤتمر المانحين للنازحين السوريين تمثل نسبة 37 في المئة ستدخل الخزينة اللبنانية، والـ50 في المئة من الـ63 في المئة الباقية مخصصة لمساعدة مليون لبناني، الأشد فقرًا، والباقي للسوريين والفلسطينيين”.
وأكد درباس خلال تصريح صحفي لصحيفة محلية أن “نسبة قدوم النازحين السوريين أصبحت صفرًا، بعدما كان يدخل شخص واحد كل دقيقة، فملف اللجوء طويناه ولا لجوء لا من أماكن قريبة ولا بعيدة”، وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت مؤخرًا إجراءات صعبة وصفت بالتعجيزية ضد دخول السوريين إلى أراضيها، الأمر الذي جعل معظمهم غير قادرين على دخول الأراضي اللبنانية، فيما عاد بعضهم إلى سوريا، وانتقل البعض الآخر إلى تركيا.
وبخصوص إعادة تموضع اللاجئين السوريين في لبنان, قال درباس إن وزير الداخلية قدم اقتراحاً لاخلاء بلدة عرسال وإقامة مخيمات بالداخل اللبناني إلا أن ذلك لم يتم التوافق عليه رغم المشاكل الحاصلة في عرسال, وأضاف أن عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ مليوناً ومائة وخمسين ألفاً وفق وزارة الشؤون الجتماعية.
وأكد درباس أن معدل دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان أصبح صفراً بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة و تقتضي بالسماح فقط للسوريين الغير نازحين من دخول لبنان إضافة للحالات الإنسانية على ألا تكون لاجئة حيث قال: “لم نقفل الحدود بوجه السوريين للزيارة أو الإقامة ولكن ليس بصفة نازح” معلناً أن: “ملف اللجوء السوري إلى لبنان طويناه ولا لجوء لا من أماكن قريبة ولا بعيدة”.
وأضاف إنهم سيقومون بعملية تدقيق للسجلات وأي سوري يغادر إلى سوريا أو لا تنطبق عليه مواصفات اللجوء سيفقد صفة لاجئ.
يذكر أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأمة الإنسانية في سوريا قد بلغ 3,8 مليارات دولار بعد الإعلان عن الحاجة إلى 8,4 مليارات دولار وكانت لبنان قد تقدمت بطلب ملياري دولار من المؤتمر تم منها تخصيص مليار وأربعمائة مليون دولار.
“سوريا اليوم”