بعد تسليم أحد المشتبه بهم (أ. ش) في جريمة كفتون نفسه إلى القوى الأمنية بالتنسيق مع القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، بدا أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تكشفت لديها خيوط جديدة في جريمة كفتون في الكورة شمال لبنان التي ذهب نتيجتها 3 من أبناء البلدة يتولون الحراسة الليلية من أعمال السرقة، أو معلومات عن وجود خلية إرهابية.
ولذلك دهمت القوة الضاربة في شعبة المعلومات فجر الإثنين غرفة معزولة لأحد النازحين السوريين في محلة العامرية – البيرة في عكار، وأفيد بأن المطلوب واجه القوة الأمنية، ما اضطرها إلى التعامل معه بإطلاق النار، وسُمع إثر ذلك دوي انفجار، وتبين أن المطلوب فجر نفسه واسمه يوسف.خ. (40 عاما) ويشتبه بانتمائه سابقا إلى تنظيم “داعش”.
وتبع ذلك عمليات دهم لعدد من مخيمات النازحين السوريين في خراج بلدات الكواشرة والبيرة وخربة داوود، وتمت مصادرة جهازي كومبيوتر محمولين في مكان الانفجار في العامرية إضافة إلى فرض طوق أمني في مسرح العمليات ومحيطه.
وشرح رئيس بلدية البيرة – عكار محمد وهبي في بيان ما حصل صباحا فقال: “سُمع دوي انفجار كبير في البيرة وقرى منطقة الدريب، وعلى الفور توجهت دورية من شرطة بلدية البيرة بعد تحديد مكانه في بناء عبارة عن غرفة زراعية يملكها أحد المواطنين من قرية عين الزيت لا يسكنها أحد حسب معلوماتنا، ووفق سجلات البلدية، في منطقة العامرية التابعة جغرافيا لبلدة البيرة وهي منطقة متاخمة عقاريا لبلدة خربة داوود – كفر الفتوح وعين الزيت، وتبين لنا أن انفجارا حصل في المكان، ولا معطيات نستطيع أن ندلي بها أكثر ونترك للجهات الأمنية الإفصاح عن نوع العمل الأمني الذي قاموا به وعما إذا كان يتعلق بجريمة الكورة أو خلية إرهابية. ولكن ما يمكن أن نؤكده أن هناك مجرمين كانوا يستخدمون المكان لغايات مشبوهة ولاحظنا أدلة جرمية في الموقع المستهدف”. ولفت إلى أن “عناصر مركز الدفاع المدني في البلدة أخمدوا الحريق الذي اندلع في المبنى جراء الانفجار، وقد ضرب طوق أمني حول المكان”.
وفي آخر المستجدات، أظهرت عملية قتل الرجال الثلاثة في كفتون احترافية بدليل أن كل شخص أصيب بطلقة واحدة في الرأس، ما يرجح فرضية أن الهدف لم يكن السرقة بل ربما استهداف عضو كتلة الكتائب النائب المستقيل نديم الجميل الذي كان في عشاء في بلدة كفرحاتا المحاذية لكفتون، وبهدف إثارة البلبلة وتوجيه أصابع الاتهام إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي له نفوذ في المنطقة.
كذلك، أظهرت المعطيات أن المشتبه بهم الذين تركوا سيارتهم في كفتون، كانت تنتظرهم سيارتان أخريان، وتولت إحداهما تهريب الجناة.
وكان البعض توقف عند مسارعة صفحة معروفة باسم “ميس الجبل” القريبة من حزب الله إلى اتهام “القوات اللبنانية” بالوقوف وراء الجريمة في كفتون، الأمر الذي دفع بالقوات إلى الادعاء على المسؤولين عن تلك الصفحة واتهامها بتضليل التحقيق.
نقلا عن القدس العربي