قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن أصبحت تدرك أن “الإرهاب” في الشرق الأوسط أخطر بكثير من الرئيس السوري بشار الأسد، ومما كان عليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة “زفيزدا” الروسية أن من الصعب التنبؤ بالسياسة التي ستتبعها الولايات المتحدة الأميركية في سوريا والمنطقة عامة، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وطالب لافروف الأمم المتحدة أن تنتقي وفد المعارضة السورية بما لا يقتصر على فريق محدد بعينه. وأوضح أن “تنظيمين إرهابيين لا مكان لهما وراء طاولة المفاوضات، هما: جيش الإسلام وأحرار الشام”.
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا حدد يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل موعدا لعقد أولى محادثات السلام بين الأطراف السورية بجنيف في سويسرا.
“اتهام” أميركي
وفي سياق متصل، وصفت وزارة الدفاع الروسية اليوم “اتهامات” واشنطن بأن الضربات الجوية الروسية تقتل المئات من المدنيين في سوريا، بأنها “سخيفة” و”لا أساس لها”.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “كل هذه التصريحات المجهولة التي لا أساس لها حول الاستخدام المزعوم للطيران الروسي ضد أهداف مدنية في سوريا، تذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك”.
وجاء الرد الروسي على خلفية تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس، بأن “الغارات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين بمن فيهم مسعفون، وأصابت مراكز طبية ومدارس وأسواقا تجارية”، مشيرا إلى أن واشنطن استقت هذه المعلومات من “منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ذات صدقية”.
وتشن موسكو حملة جوية في سوريا مساندة لقوات النظام منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية و”مجموعات إرهابية” أخرى.
في المقابل تتهم دول غربية ومعارضون سوريون وجهات محايدة الروس باستهداف المجموعات “المعتدلة” أكثر من تركيزها على من يوصفون “بالجهاديين”.
المصدر : وكالات – الجزيرة