قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن تعليق بلاده للاتفاق مع الولايات المتحدة حول سوريا، إلى حد كبير، جاء بسبب الموقف الأمريكي المبهم إزاء مجموعات المعارضة السورية.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكمبودي بالعاصمة الروسية موسكو، أن هذه المجموعات لا تقبل بالاتفاق الأمريكي الروسي وترفض تطبيقه، مشيرا إلى رغبة بلاده بتوضيح هذا الموقف.
ولفت لافروف إلى وجود تناقضات في الموقف والتصريحات الأمريكية، معربا عن أمله بإزالة هذا الوضع الذي يؤثر بشكل مباشر على الاتفاقية الثنائية بشأن سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، هدد الخميس الماضي، بتعليق المحادثات مع روسيا بشأن الحرب في سوريا، ما لم توقف موسكو هجماتها على حلب بشكل فوري.
وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
الأناضول