في ظل التوتر الكبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وخاصة من أجل الأزمة في سوريا، بعد بحث الأولى مقترحات لضرب مواقع للنظام السوري، وخاصة بعد فشل الهدنة الروسية الأمريكية في سوريا بشكل سريع.
فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ” اتخذت خطوات عدوانية تهدد أمن روسيا القومي”، حسبما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية.
وأضاف لافروف: “شهدنا تغيرا جوهريا في الأوضاع عندما يتعلق الأمر بهوس الخوف من روسيا الذي يكمن الآن في لب السياسة الأميركية تجاه روسيا”.
وتابع: “إنه ليس فقط هوساً كلامياً تجاه روسيا، وإنما خطوات عدوانية تضر فعليا بمصالحنا القومية وتمثل تهديداً لأمننا، ووصف لافروف أن أي ضربات أمريكية محتملة على أهداف سورية بـ “اللعبة الخطيرة” “.
وتابع: “وردت تسريبات عن إمكانية توجيه ضربات بالصواريخ المجنحة إلى سلاح الجو السوري.. هذه ألعاب خطيرة جداً نظراً لأن روسيا موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة القانونية لهذا البلد، ولديها قاعدتان هناك، إحداهما جوية عسكرية في حميميم ونقطة للأسطول البحري العسكري في طرطوس، ولديها هناك آليات دفاع جوي لحماية مواقعنا”.
وقال لافروف إنه “مقتنع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو”.
وأتت تصريحات الوزير الروسي بعد أنباء عن درس الولايات المتحدة لخيارات متعددة بشأن الأزمة السورية، وذلك عقب تصاعد الغارات الروسية والسورية على الأحياء الشرقية من حلب.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تبحث خيارات متعددة الأطراف وأحادية للتعامل مع الحرب في سوريا، بما في ذلك الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، أنه في أعقاب انهيار المسعى الروسي الأميركي لتحقيق وقف لإطلاق النار، فإن واشنطن “تبحث مجموعة من الخيارات” إما بالعمل مع الدول الأخرى أو بمفردها.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى أمس عشرة دبلوماسيين أميركيين من أصل 51 كانوا وجهوا الأسبوع الماضي مذكرة تنتقد طريقة تعامل إدارة الرئيس باراك أوباما وسياستها في الملف السوري. وتدعو المذكرة إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام بشار الأسد لإجباره على التفاوض للتوصل إلى سلام في سوريا.
مواقع ووكالات