صحيفة النهار اللبنانية
لا خيار أمام الشعب السوري المعارض سوى إعطاء الائتلاف الوطني السوري برئاسته الجديدة فرصة أخرى، موضحة أنه رغم فقدان هذا المكون مكانته في الداخل إلا أنه يبقى الجهة الأكثر تواصلاً مع المجتمع الدولي العاجز عن إنهاء الأزمة السورية، والممثل الشرعي للشعب السوري باعتراف دول عدة، وتلفت الصحيفة إلى ان خالد خوجة اسم جديد فاز بمنصب رئاسة الائتلاف خلفاً للرئيس السابق هادي البحرة الذي مرّ عهده بلمح البصر، من دون أي تطور ايجابي، وكان سبقه إلى هذا المنصب أحمد الجربا ومعاذ الخطيب، منوهة إلى أن هذه التغييرات تأتي في ظل مزيد من التعقيد للأزمة السورية مع توسع رقعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الداخل من جهة والحديث عن محادثات غير واضحة في موسكو نهاية الشهر الحالي، وتقول الصحيفة إن هناك ثلاث قضايا تعترض الائتلاف، بحسب مانقلت عن رئيسه الجديد خالد خوجة، مبينة أن العقبة الأولى ترتبط بإعادة اللحمة الداخلية وترتيب الصف في الائتلاف، والعقبة الثانية هي إعادة الاعتبار للائتلاف، حيث يوضح خوجة للصحيفة أن بعد الائتلاف عن الساحة في سوريا وعدم استطاعته جلب الدعم الكافي من مجموعة الأصدقاء من المجتمع الدولي، جعلا الائتلاف مهمشاً وغير مهتم به كما السابق في بداية تأسيسه، لذلك، لا بد من تفعيل العلاقات العامة مع الدول الداعمة وايجاد القنوات للتواصل سواء مع الفصائل المقاتلة على الأرض أو النشطاء، لمعرفة احتياجاتهم، ما سيعيد الائتلاف إلى المعادلة، وبحسب خوجة، فإن تجاوز العقبتين يؤدي إلى نجاح العقبة الثالثة وهي الأخذ بزمام المبادرة، مشدد على أنه لا بد من البدء بأخذ زمام المبادرة، ولا بد من تحسين الوضع الداخلي وجعل الشعب السوري هو من يؤيد المبادرات السياسية التي نقوم بها.