فرت عشرات العوائل السورية اللاجئة ضمن أحد المخيمات المنتشرة شمال شرق لبنان، بعد تلقيهم تهديدات بالاعتقال والملاحقة من الأجهزة الأمنية والسكان المحليين، على خلفية شجار مع عنصر دفاع مدني لبناني وضربه .
وبحسب وسائل إعلام لبنانية؛ إقدم حشد من أهالي قرية دير الأحمر بمحافظة بعلبك – الهرمل على مهاجمة مخيم “الكاريتاس” للاجئين السوريين قرب قريتهم، وقاموا بصب المازوت على بعض الخيم واحراقها ،ردا على تعرض أحد عناصر الدفاع المدني اللبناني للضرب على يد أبناء المخيم ،بعدما قام العنصر بدهس أحد الخيم بسيارته عمداً أثناء وصول سيارات الإطفاء لإخماد حريق شب بالقرب من المخيم ، بعد خلاف نشب بين عناصر الدفاع المدني واللاجئين، لتقاعسهم في تلبية نداءات إخماد الحريق الذي اندلع بجانب المخيم، عصر الأمس ،قبل تدخل قوات الجيش اللبناني من إحدى الثكنات العسكرية القريبة، لمساعدة اللاجئين لإطفاء الحريق.
لتهرع على إثرها قوات الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة للبلديات بحملة اعتقالات داخل المخيم، وملاحقة الشبان واعتقالهم ليتم اعتقال نحو 30 شاب واقتادوهم إلى مخفر القرية .
مالبث أن قام أهالي قرية دير الأحمر بالتجمع، وعمدوا إلى إرهاب سكان المخيم بسياراتهم في داخل ومحيط المخيم، وتحطيم خيم النازحين ،ما أضطر جميع العائلات المقدر عددها بنحو 150 عائلة تضم نحو 1500 شخص لمغادرة المخيم بعد تلقيهم تهديدات .
وعلى إثرها أصدر رئيس بالإضافة بلديات منطقة دير الأحمر المحامي “جان يوسف فخري” قرار بعدم السماح للاجئين السوريين بالعودة إلى المخيم، ووضعه تحت تصرف الأجهزة الأمنية والبلديات.
وليس بعيد عن الممارسات والضغوط التي يتعرض لها اللاجئين السوريين في لبنان بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية أمس الأربعاء بتفكيك وهدم خيم النازحين، ذات الجدران والأسقف التي ترتفع أكثر من 5 بلوكات، في مخيمات عرسال، مايهدد حياة 15 ألف طفل بالبقاء دون مأوى .
المركز الصحفي السوري