برلين /رويترز — قالت المرشدة السياحية رزان نصر الدين التي تتحدث اللغة العربية إن اللاجئين السوريين الذين يزورون متحف الفن الإسلامي في برلين عادة ما يسألونها عن متى وكيف وصلت القطع الأثرية إلى المتحف والتي من الواضح أنها من بلدهم الذي مزقته الحرب وانتهى بها المطاف في ألمانيا.
ويتساءل آخرون مازحون عما إذا كانت ثقوب الشظايا الموجودة في الواجهات الفخمة والبوابات التي يبلغ عمرها قرون والتي جاءت من الشرق الأوسط كانت بسبب الصراع الدائر بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي تسعى للإطاحة به.
وزار أكثر من 1600 لاجئ من سوريا والعراق المتحف منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما دشن المتحف مشروع “ملتقى” الذي يدرب اللاجئين من مثل هذه الدول على أن يصبحوا مرشدين سياحيين لنظرائهم.
وقال ظافر الشيخ وهو زائر سوري يبلغ من العمر 35 عاما وهو يقف أمام غرفة حلب إن “ما نراه هنا دليل على أن منطقتنا -الشام- كانت دائما مكانا تعايشت فيه الأديان والثقافات المختلفة.” وتضم غرفة حلب لوحات زينة يبلغ عمرها 400 عاما تعرض مواضيع يهودية ومسيحية وإسلامية.
وقال الشيخ الذي جاء إلى ألمانيا مع زوجته منذ ستة أشهر من بلدة بالقرب من دمشق “أحزن عندما أنظر إلى ما يحدث هناك الآن.”
وقالت نصر الدين “إن ما يجعلني سعيدة أن سوريين من شتى مناحي الحياة من الكبار والصغار والمتدينين والعلمانيين والمعارضين ومن مؤيدي النظام يأتون إلى هنا وهم سعداء.” ونصر الدين سورية جاءت إلى ألمانيا في 2012 قادمة من أسبانيا حيث كانت تدرس.
وقال شتيفان فيبر مدير المتحف الذي يتحدث العربية بطلاقة إن اللاجئين غالبا ما يقولون بعد الزيارة إن المجموعة المثيرة للإعجاب تجعلنا “مرفوعي الهامة”.
وقال “أحد أهداف المشروع إبلاغ الناس الذين فقدوا منازلهم بأنه لا يزال هناك شيء ما تفخرون به وقد تحقق هذا الهدف.”