في مقابلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير, يوم امس بعد انتهاء فعاليات مؤتمر لندن
أكد وزير الخارجية, على ضرورة الحل السياسي للأزمة لأنهاء الصراع المستمر منذ
قرابة 6 سنوات, غير أنه أشار ان لم يكن هناك جدية من طرف النظام والروس في العملية السياسية.
لحل سياسي ينهي الصراع, فانه سيتم إزاحة الاسد بالحل العسكري مشيراً إلى مشاورات تجري
مع دول التحالف, بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا, بشأن اتخاذ خطوات فعلية لتزويد المعارضة.
بأسلحة أكثر فتكاً وزيادة حجم الاسلحة المقدمة لتغيير موازيين القوى على الارض.
تصريحات الجبير تأتي بعد اسبوع من انتهاء عقد مؤتمر ضم الولايات المتحدة وروسيا ودول أوربية، وإقليمية لاتخاذ خطوات ملموسة لأنهاء الصراع في سوريا, ووقف استهداف المدنيين في مدينة حلب التي تشهد حملة قصف مكثف على الاحياء الخاضعة لسيطرة الثوار, أودت بحياة المئات من المدنيين إلى جانب جرح الالاف وتدمير للمشافي.
وأشار الوزير السعودي عقب لقائه بوزير الخارجية الامريكي والبريطاني، في لندن
أن دول الخليج التي دعمت المعارضة المعتدلة، ستزيد من الدعم العسكري لها وبات من المستحيل السكوت عن المجازر التي يرتكبها الروس والنظام السوري بحق المدنيين، في سوريا عموماً وفي مدينة حلب بشكل خاص, اذ ان النظام والروس مصممون على استعادة مدينة حلب.
قبل وصول أدارة جديدة للولايات المتحدة, وفي سبيل وصولهم إلى هذا الهدف سيتم استخدام قوة نارية كبيرة، للقضاء على المعارضة المعتدلة في حلب, وهو ما ترفضه الدول الداعمة للثورة
ولا يمكن الحديث عن حل في سوريا الا عبر تحييد سلاح الجو الروسي من خلال, دعم الثوار بمضادات للطيران.
الامر الذي يخرج القوة الجوية الروسية من معادلة الصراع, في سوريا وهو ما جرى في أفغانستان قبل 30 عام عندما دخلت روسيا, في حرب استمرت 18 عام خرج فيها الروس, ولم يحققوا أي انتصا, بعد دعم الولايات المتحدة بصواريخ تحمل على الكتف أنهكت الطيران الروسي.
المركز الصحفي السوري