قالت شركة آبل أمس الخميس إنها ستؤجل إجراء تغييرات على سياسة الخصوصية الخاصة بها والتي يمكن أن تقلل مبيعات الإعلانات من قبل فيسبوك وشركات أخرى تستهدف المستخدمين على أجهزة آيفون وآيباد حتى أوائل العام المقبل.
وقد يكون التأخير مفيدًا لفيسبوك التي قالت الأسبوع الماضي إن التغييرات في نظام التشغيل “آي أو إس 14” (iOS 14) ستجعل إحدى أدوات الإعلان في الهاتف المحمول الخاصة بها “غير فعالة إلى حد كبير على نظام آي أو إس 14 لدرجة أنه قد لا يكون من المنطقي تقديمها”.
وأعلنت آبل عن قواعد جديدة للخصوصية في يونيو/حزيران الماضي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مع إطلاق نظام التشغيل آي أو إس 14 خلال خريف 2020. ومن بينها مطلب جديد مفاده أن المعلنين الذين يستخدمون معرف التتبع المقدّم من آبل أو الأدوات الأخرى التي لها وظيفة مماثلة، يجب أن يعرضوا الآن إشعارا منبثقا يطلب إذنا بالتتبع.
وقالت فيسبوك الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن استخدام الأداة التي تتطلب مطالبة في تطبيقاتها الخاصة. واليوم قالت آبل “إن المطورين سيظل لديهم خيار استخدام المطالبة عند وصول آي أو إس 14”.
وأوضحت آبل في بيان أنه “عند تفعيل الخاصية الجديدة، سيمنح النظام المستخدمين الحق في قبول هذا التتبع أو رفضه لكل تطبيق على حدة”. وأضافت “نريد أن نمنح المطورين الوقت الذي يحتاجون إليه لإجراء التغييرات اللازمة، ونتيجة لذلك، سيدخل شرط استخدام إذن التتبع هذا حيز التنفيذ في أوائل العام المقبل”.
وسيكون لشركات الإعلان الرقمي مساحة في الإشعار لشرح سبب سعيهم للحصول على أذونات التتبع، لكنهم يتوقعون أن يرفض معظم المستخدمين منح هذا الإذن. وقالت شركة آبل الخميس إنها لن تبدأ بفرض استخدام المطالبة حتى أوائل العام المقبل.
وتظل ميزات الخصوصية الأخرى في آي أو إس 14 مثل الإشعارات الجديدة التي ستُظهر التطبيقات التي وصلت حديثا، إلى ميزات، مثل موقع نظام تحديد المواقع الجغرافي (جي بي إس) أو ميكروفون الجهاز، على المسار الصحيح.
نقلا عن الجزيرة