البداية من ريف حلب:
الثوار يصدون هجوماً على حي بستان الباشا.. وقوات النظام ترتكب مجزرة بحق 4 أطفال من عائلة واحدة بحي المعادي في حلب المحاصرة
تواصل قوات النظام محاولتها المستمرة بالسيطرة على مناطق سيطرة الثوار بحلب المحاصرة, بعد أن تمكنت من السيطرة على معظم أحياء حلب الشمالية الشرقية, وسط قصف متواصل بمختلف أنواع الأسلحة على المدينة.
وقال ناشطون إن قوات النظام ومليشيات شيعية شنت هجوماً مع ساعات الفجر الأولى على مواقع الثوار بمحيط حي بستان القصر, بتغطية مدفعية وصاروخية مكثفة على محاور الاشتباك, ودارت على إثرها معارك عنيفة مع الثوار في فتح حلب, تمكنوا على إثرها من صد الهجوم وقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة.
ويأتي هذا عشية معارك عنيفة اندلعت يوم أمس في حي الشيخ سعيد جنوبي المدينة, حققت قوات النظام خلالها تقدماً كبيرة وأعلنت بدورها السيطرة على الحي بالكامل, في حين شن الثوار هجوماً مضاداً, استعاد خلاله مساء أمس معظم النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام, وأعطبوا دبابة واستولوا على أخرى.
وتركز قوات النظام والمليشيات الشيعية في هجماتها على حي الشيخ سعيد نظراً لموقعه القريب من الكليات الحربية, وبوابة كسر الحصار عن مدينة حلب, وكانت قوات النظام فشلت مراراً في السيطرة على الحي على الرغم القصف المكثف والمتواصل من المدفعية والصواريخ.
من جهة أخرى واصلت قوات النظام اليوم الخميس استهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار شرقي مدينة حلب, بقصف مكثف بالمدفعية والصواريخ, موقعة المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.
ووثق ناشطون في حلب المحاصرة مجزرة لقوات النظام في حي المعادي بقصف بالمدفعية الثقيلة, أدى لاستشهاد أربعة أطفال من عائلة واحدة وإصابة عدد آخر بجروح، ودمار واسع طال الأبنية السكنية, والأطفال هم محمد حبال، فاطمة حبال، سمير حبال، محمد غيث حبال.
كما استهدفت قوات النظام العديد من الأحياء داخل المدينة من الحواجز المنتشرة في قلعة حلب ومساكن هنانو بهدف إجبار المدنيين مغادرة الأحياء, بعد ادعائها بفتح ممرات آمنة إلى مناطق سيطرتها في حلب الغربية, في الوقت التي تواصل استهدافها هذه الممرات.
وبالريف الشمالي ارتكب الطيران الروسي صباح اليوم مجزرة بحق المدنيين في مدينة عندان من خلال استهداف الأحياء السكنية في المدينة أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة عدد آخر بجروح, دون معرفة حصيلة أولية.
ورد الثوار على مجارز النظام باستهداف بلدتي نبل والزهراء شمالي حلب بصواريخ الغراد دون معلومات عن إصابات، وكانت البلدتان تعرضتا قبل يومين لغارات جوية من طيران مجهول الهوية أسفرت عن سقوط قتل وجرحى.
في اللاذقية:
الثوار يصدون هجوماً جديداً لقوات النظام على محور التفاحية بريف اللاذقية
أطلقت قوات النظام قبل أسبوع معركة واسعة تهدف للتقدم على محاور جبل الأكراد والتركمان, تزامناً مع تقدمها بحلب, والمعارك الشرسة بحماه, وما تزال تشن هجمات يومية على محاور جديدة في المنطقة.
شنت قوات النظام بمساندة مليشيات موالية هجوماً واسعاً على محور التفاحية بجبل الأكراد استمر حتى ساعات الليل المتأخرة, وأعلنت غرفة عمليات الساحل أنها تمكنت من صد الهجوم على المحور وإلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة, بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من أربع ساعات.
وترافق مع الهجوم قصف مكثف مدفعي وصاروخي من مراصد قوات النظام المتواجدة في المنطقة استهدفت بشكل مركّز محور الاشتباك, في حين استهدف الثوار بالمدفعية والهاون مواقع له في المنطقة.
وكانت قوات النظام شنت هجوماً آخر أمس الأربعاء على محور قرية تردين وخضر, استطاعت خلاله التقدم على نقطتين غير أنها انسحبت منهما, بعد هجوم معاكس للثوار سبقه تمهيد على المنطقتين.
في ريف حمص:
اشتباكات متواصلة قرب حقلي المهر وشاعر النفطيين بريف حمص الشرقي
تواصلت الاشتباكات العنيفة اليوم الخميس بين تنظيم الدولة وقوات النظام على محاور عدة بالقرب من حقول نفطية شرقي مدينة تدمر, وسط قصف جوي مكثف على مواقع التنظيم.
وحسب ناشطين دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام بمساندة مليشيات في محيط تل الصوانة ومنطقة حويسيس وقرب حقلي شاعر والمهر النفطيين, وما تزال الاشتباكات مستمرة في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على نقاط تقدم إليها التنظيم في الفترة الأخيرة.
وترافق مع الهجوم قصف مدفعي متبادل بين التنظيم وقوات النظام, في حين شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت مواقع التنظيم بالقرب من نقاط الاشتباك, كما استهدف بغارات مماثلة أطراف بلدة السخنة بالريف نفسه.
وتأتي هذه الاشتباكات استكمالاً للاشتباكات أخرى دارت أمس على المحاور المذكورة بين الطرفين, حاولت خلالها قوات النظام التقدم في المنطقة بدعم جوي روسي.
لافروف ينفي ضلوع موسكو ودمشق في مقتل جنود أتراك بريف حلب
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس إن قواته الجوية في سوريا وقوات النظام السوري لم تنفذ طلعات جوية على جنود أتراك في شمالي سوريا الأسبوع الماضي.
وقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح عشرة آخرون جراء غارة جوية في 24 الشهر الفائت استهدفت مقرا للقوات المشتركة في ريف حلب, وبحسب بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية, التي أعلنت من خلاله أن الغارة الجوية أدت لمقتل ثلاثة جنود، واتهمت النظام بهذا الأمر.
وعزت تركيا ذلك كون هذه المرة الثانية التي تستهدف طائرات سورية فصائل درع الفرات في شمالي سوريا, وكانت الأولى منذ شهر حيث ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة على قرى تسيطر عليها فصائل درع الفرات جنوبي مدينة مارع, تزامناً مع مواجهات بين درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد