قام فريق صحافي سويدي بتهريب طفل سوري لاجئ بالسفر من اليونان إلى مدينة مالمو في جنوب السويد.
وحكمت محكمة في مدينة مالمو الخميس أحكاماً بخدمة المجتمع مع وقف التنفيذ على الصحافي السويدي فردريك اونّفال “Fredrik Önnevall”، وأعضاء فريقه مصور ومترجم.
وحسب مراجعة “العربية.نت” لموقع ” Thelocal.se” السويدي فقد وجدت المحكمة أن الفريق الثلاثي تصرف بطريقة تعتبر تهريبا للبشر عندما قام بمساعدة لاجئ سوري بالغ من العمر 15 عاماً على السفر من اليونان إلى السويد، إلا أن المحكمة رفضت طلب المدعي العام إنزال عقوبة السجن على المتهمين.
وكان الصحافي اونّفال وزملاؤه التقوا الصبي في ربيع عام 2014 عندما كان فريقهم يصور فيلماً وثائقياً لصالح هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدي “SVT” حول ردود أفعال الأحزاب القومية اليمينية في أوروبا تجاه تدفق المهاجرين إلى القارة.
ودافع أعضاء الفريق الصحافي السويدي عن أنفسهم أمام المحكمة قائلين إنهم لم يتلقوا أية أموال من الصبي السوري وإن ما قاموا به كان مجرد مرافقته في السفر.
وفي بيان لها أكدت المحكمة: “من الواضح أن فريق هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدي قدم المساعدة لأسباب إنسانية بحتة”، و”لفتت المحكمة إلى أن فريق التلفزيون ساعد الصبي على عبور أوروبا ليصل إلى السويد، وأن السبب في المساعدة هو من منطلق التعاطف”.
وأضاف بيان المحكمة في مدينة مالمو السويدية “بما أنهم سافروا من إحدى الدول الأعضاء في منطقة شينغن (اليونان) إلى دولة أخرى (السويد)، لم يكن من الممكن تبرئة الصحفيين لأسباب إنسانية “.
وفي تبرير حكمها بالأعمال الخدمية لصالح المجتمع على أعضاء الفريق الصحافي، قالت القاضية كريستينا أندرسون في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدي “SVT” “ثمة سبب واحد (لإصدار الحكم) وهو أنه عند السفر عبر أوروبا من خلال دول شنغن، هناك عدة بلدان على طول الطريق، يمكن الحصول فيها على نفس الحماية المتوفرة في السويد”.
وبالرغم من الحكم المخفف للغاية مع وقف التنفيذ أكد الصحافي فردريك اونّفال بأنه سيستأنف الحكم، معتبرا ذلك سوء تفسير للقانون على حسب وصفه.
العربية