لم يكن لحادث قتل سيدة سورية حاملة وطفلها في تركيا الخميس 6 يوليو/تموز 2017 بمدينة سكاريا (وسط) أن يأخذ بعداً كبيراً في البلاد، ويخلق حالة من الحزن الكبير، جعل عدداً من منظمات المجتمع المدني بتركيا تقوم بزيارة زوجها اللاجئ خالد عبد الرحمن، لو لم يكن ذلك جاء عقب حملة كبيرة على الشبكات الاجتماعية كان من يقفون وراءها يُطالبون بطرد اللاجئين من تركيا، وهو شيء يعتقد البعض الآن أنه كان السبب في ارتكاب الجريمة المأساوية تلك.
وقدم ممثلو منظمات المجتمع التركي الذين زاروا منزل الزوج المكلوم بفقدان زوجته وطفله ذي الـ10 أشهر، وجنينه الذي كان ينتظر ولادته قريباً تعازيهم، معبرين عن أسفهم لما حصل، وتضامنهم معه، فيما اتهم آخرون على الشبكات الاجتماعية الحملة السابقة بأنها “السبب في ما وقع”.
وفي تصريح للصحفيين نقلته وكالة الأناضول، أعرب رئيس فرع هيئة “الإغاثة الإنسانية” في سكاريا، صلاح الدين آيدن، باسم المنظمات المدنية، عن حزنهم حيال الحادث الشنيع الذي وقع في الولاية.
وأشار آيدن، إلى أن هاشتاغ “فليذهب السوريون” الذي أطلقه البعض من الأوساط السياسية والفنية على منصات التواصل الاجتماعي، “كان له دور مؤثر في وقوع هذه الجريمة”، حسب تعبيره.
وعبر مغردون ونشطاء عن نفس الأمر، حيث كتبت إحداهن على فيسبوك قائلة إن “الفتنة التي كانت تتغدى على الشبكات الاجتماعية منذ أيام بدأت تقطف فواكهها، فقد قتلت في سكاريا سيدة سورية حاملة في شهرها السابع بعد أن اختُطفت واغتُصبت. قتلت رفقة طفلها ذي العشرة أشهر برمي الحجر على الرأس. وأثناء الجريمة قتل الجنين أيضاً! فلتدفنوا وجدانكم!”.
المصدر : هاف بوست عربي