حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته البحرين أمس الخميس إيران على «مساعدة» المجموعة الدولية في وقف النزاعين الإقليميين في سوريا واليمن.
وفي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى البحرين منذ 2010، سيلتقي كيري نظراءه الخليجيين، وذلك قبل أسبوعين من حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. ودعا كيري إيران إلى أن “تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بنّاء في المجموعة الدولية والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على إنهاء الحرب في اليمن وسوريا”. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي في المنامة إلى جانب نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي قطعت حكومته في مطلع السَّنَة علاقاتها مع إيران. من جهته ندد وزير خارجية البحرين بسلوك إيران معبراً عن الرغبة في أن تُغيِّر سياستها الخارجية. كما ندد كيري مرة جديدة “بالأعمال المزعزعة للاستقرار” التي تقوم بها إيران في المنطقة مشيداً في الوقت نفسه بالاتفاق التاريخي حول الملف النووي الذي أبرم بين القوى الكبرى وإيران في يوليو 2015.
وهذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير وأدى إلى رفع العقوبات عن إيران يعتبر إنجازاً دبلوماسياً لإدارة الرئيس باراك أوباما مع بدء تقارب بين العدُوَّيْن السابقين.
وتشارك دول مجلس التعاون في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن منذ مارس 2015 ضربات ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن بهدف دعم الحكومة. وقد أوقع النزاع في اليمن حوالي 6300 قتيل بحسب الأمم المتحدة.
كما أن دول الخليج تدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء النزاع في سوريا في 2011. وإيران إلى جانب روسيا، تعتبر أبرز حليف لنظام الرئيس السوري في هذا النزاع الذي أوقع أثر من 270 ألف قتيل منذ بدئه وتسبب بتشريد قرابة خمسة ملايين شخص.
وقال مسؤول أميركي: إن كيري سيبحث مع نظرائه الخليجيين “بعض المسائل الإقليمية الحساسة لا سيما اليمن وسوريا والوضع في العراق ولبنان وأماكن أخرى في المنطقة”. ودعا كيري مجددا إيران إلى المساعدة في “تغيير الدينامية في هذه المنطقة للتمكن من الخوض في نشاط اقتصادي كامل”. وقد شنت السعودية والبحرين والإمارات غارات ضد تنظيم الدولة في سوريا في إطار التحالف العسكري ضد المسلحين الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال المسؤول الأميركي: “نحن راضون عن مستوى الدعم الذي نتلقاه من دول الخليج في التحالف بشكل عام”.
أ ف ب