قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أكدا عدم التوصل إلى آلية لوقف النار في سوريا، وذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، مساء السبت.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: “إن كيري أكد على ضرورة تفعيل آليات إيصال المساعدات للسوريين”، معرباً عن “قلقه البالغ من القصف العشوائي الروسي في سوريا”.
وتابع قائلاً: “عبَّر الوزير كيري عن أمله في إمكانية تحقيق وقف تام للأعمال القتالية في أقل وقت ممكن”.
وأشار إلى أن “واشنطن تواصل دعوة جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم الدولية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وهذه المسؤولية تقع أولاً على نظام الرئيس بشار الأسد وداعميه”.
ومن المنتظر أن يلتقي كيري، الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، الملك عبد الله الثاني في مقره بالعقبة على البحر الأحمر، ونظيره الأردني ناصر جودة، حيث ستتركز محادثات الوزير الأمريكي مع المسؤولين الأردنيين على تطورات الأزمة السورية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف ناقش مع كيري في اتصال هاتفي، سبل تطبيق وقف إطلاق نار في سوريا، على ألا يشمل “عمليات لقتال الجماعات الإرهابية”.
وذكر البيان أن الوزيرين بحثا التعاون العملي القائم بين البلدين وسبل تحقيق “قرارات الـ12 من فبراير/شباط المعتمدة في ميونخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني، والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية”، وفق وصفه.
وأضاف البيان أن لافروف وكيري اتفقا على ضرورة إنشاء آليات للتنسيق العسكري فيما يخص وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرين في الوقت نفسه إلى التقدم الحاصل في إيصال الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أعلنت موافقتها على هدنة شرط الحصول على ضمانات دولية، بـ “وقف العمليات العسكرية من حلفاء النظام السوري”.
وأكد المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، في بيان “أن الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة، على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية، وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات الطائفية، ومجموعات المرتزقة التابعة لها، على وقف القتال”.