صحيفة العرب – مقالا لعبد الرحمن مطر
أشار فيه إلى أن نظام دمشق التقط تصريحات المسؤولين الكبار للخارجية والأمن الأميركيين، بشأن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، والحوار مع نظام الأسد، موضحا أنه قام على الفور باستخدام الغازات السامة، في قصف المناطق المدنية في سرمين وكفر تخاريم، بما يعزز مكانة القوة التي يتمتع بها كطرف رئيس في أي عملية تفاوضية، يسعى المجتمع الدولي إلى إطلاقها لاحقا، استنادا إلى حقيقة التعاون الخفي في الحرب على الإرهاب، وفي تحد للمجتمع الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن المتصل بمنع استخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيين، الصادر مؤخرا، ولفت الكاتب إلى أن نظام الأسد، يتجه بمعونة داعميه وشركائه، لتصعيد استخدامه لوسائل القتل المحرمة دوليا، والاستمرار في ثنائية ارتكاب المجازر، مع انخراطه في البحث عن حل سياسي، لدفع القوى الدولية للتعامل معه كطرف لا يمكن الاستغناء عنه، مبرزا أنه مع إحراز طهران تقدما في المنطقة عبر نتائج على الأرض، مترافقة مع تصريحات يوزعها المسؤولون الإيرانيون عن دور إمبراطوري في المنطقة، أصبح “النظام السوري” قادرا على مزيد من التحرك العسكري والأمني، وعلى تحقيق اختراقات إعلامية، في ظل حصار سياسي محدود، بدأ يتآكل مع الزيارات والتصريحات الغربية، التي تتيح لدمشق للعودة إلى الساحة الدولية، وأكد الكاتب إلى العقبة الإيرانية في المنطقة، تجبر كل القوى الإقليمية والدولية على التوقف عندها، منوها إلى أن دور داعش سوف يبدأ بالتضاؤل فقط، عندما يعاد بناء الإستراتيجيات الدولية في المنطقة، وفق احتساب قيمة الدور الإيراني وقدرته على نشر الحرائق، خدمة لأطماعه التي تنبعث من جديد ملوثة بدماء عشرات الآلاف من الضحايا في المنطقة.