طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -فجر اليوم الجمعة- بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، لتمكين جهود مكافحة فيروس كورونا، في حين يواصل النظام فرض حظر للتجول في المساء منذ الأربعاء.
وجاء في بيان للأمم المتحدة أن الأمين العام يدعو أطراف الصراع السوري “إلى دعم ندائه الذي أطلقه الاثنين الماضي بضرورة وقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراعات المسلحة، والتفرغ لمكافحة كورونا”.
كما أشار البيان إلى مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن -الثلاثاء- بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددا على استعداده للعمل مع جميع الجهات الفاعلة والبلدان الرئيسية للتعامل مع فيروس كورونا، وضمان استمرار وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، يواصل النظام فرض إغلاق المتاجر والأسواق ووسائل النقل العام، بينما يسمح للصيدليات فقط بفتح أبوابها، بالإضافة إلى توصيل كميات محدودة من الخبز لمنع الازدحام بالقرب من المخابز.
ولم يعترف النظام بوجود المرض إلا الأحد، وهو يقر بوجود خمس حالات حتى الآن فقط، فيما يتهم أطباء وخبراء السلطات بالتستر على انتشار الوباء.
وتشير شخصيات معارضة وسياسيون مستقلون إلى علاقات النظام القوية مع إيران -الدولة الأكثر تضررا في المنطقة- كمصدر للعدوى المحتملة، ولا سيما أن الرحلات الجوية للزوار الشيعة من إيران والعراق ظلت مستمرة حتى وقت قريب، كما أن مصادر في المخابرات الغربية تقول إن المليشيات المدعومة من إيران تواصل دخول سوريا جوا وعبر الحدود مع العراق.
ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية مظاهر حظر التجول في دمشق، حيث تجول مراسلها في سوق الحميدية الأكثر شهرة في المدينة ووجد المحلات كلها مغلقة.
ويعاني أصحاب المحلات أصلا من تبعات الحرب المتواصلة منذ تسع سنوات، وهم يخشون الآن مما سيحدث مع انقطاع مصدر رزقهم الوحيد.
ويرزح 80% من السوريين تحت خط الفقر، في ظل موجة غلاء وانتشار البطالة وتدهور قيمة العملة المحلية بفعل سنوات الحرب.
وتضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير في سوريا خلال الحرب. وبحسب منظمة الصحة العالمية، بقي قرابة 60% من المستشفيات قيد الخدمة نهاية العام الماضي، بينما غادر نحو 70% من العاملين الصحيين البلاد.
نقلا عن الجزيرة