يسود قلق في أوروبا في ظل عودة الإصابات بفيروس كورونا للارتفاع مجددا مما فرض تشديد القيود، خاصة على القادمين من إسبانيا، في حين يواصل الوباء الانتشار بوتيرة سريعة في الأميركتين ومناطق في آسيا.
وأثار ظهور بؤر كبيرة لفيروس كورونا في مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا، وكذلك في منطقة ليدا، مخاوف من تفشي العدوى مجددا في أوروبا من خلال السياح العادئين.
وقد دفع ذلك دولا بينها بريطانيا وفرنسا والنرويج إلى فرض قيود على الرحلات مع إسبانيا، وإلزام القادمين منها بإجراءات حجر صحي لمدة 14 يوما.
ونصحت فرنسا وبريطانيا بعدم السفر إلى إسبانيا، في حين ردت الأخيرة بالقول إنها بلد آمن وإنها تعمل، مثل أي بلد آخر تمكن من السيطرة على تفشي الوباء، على عزل الحالات المصابة حالما يتم اكتشافها.
وفي مواجهة تزايد الإصابات في برشلونة، قررت السلطات غلق الملاهي الليلية والحانات لمدة 15 يوميا.
وفي فرنسا، قالت السلطات الصحية إن انتقال الفيروس “يسجل ارتفاعا واضحا”، وفرضت السلطات على المسافرين القادمين من 16 بلدا بينها الولايات المتحدة والجزائر إجراء فحوص.
ورغم ذلك، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس اليوم الأحد إنه يتعين عدم إعادة فرض الإغلاق العام مجددا لأن ذلك سيكون “كارثيا” على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وقد عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من احتمال عودة فيروس كورونا للتفشي في أوروبا، ودعت الدول الأوروبية إلى البقاء مستعدة للتحرك وإعادة فرض القيود إذا اقتضى الأمر.يذكر أن إسبانيا كانت من أكثر البلدان الأوروبية تضررا من الوباء، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وفرنسا.
وتيرة سريعة
عالميا، ارتفع عدد الإصابات إلى 16 مليونا و235 ألفا، والوفيات إلى 649 ألفا، في حين زاد عدد المتعافين إلى 9 ملايين و935 ألفا، وفق أحدث الإحصائيات التي ينشرها موقع “وورلد ميتر”.
ومنذ الأول من يوليو/تموز الجاري، سجل رسميا أكثر من 5 ملايين إصابة جديدة حول العالم تشكل أكثر من ثلث عدد الإصابات منذ ظهور الوباء في الصين أواخر العام الماضي، وهو يوضح أن فيروس كورونا مستمر في التفشي بسرعة في عدد من مناطق العالم.
وأكثر من نصف الإصابات على مستوى العالم في الولايات المتحدة ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي.
وفي الولايات المتحدة التي تشهد منذ أيام أعدادا هائلة من الإصابات بكورونا، تم تسجيل 68 ألف إصابة جديدة السبت، مما رفع الإجمالي إلى 4 ملايين و315 ألف إصابة، بالإضافة إلى نحو 1100 وفاة مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 149 ألفا.
كما يتواصل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات في دول بأميركا اللاتينية في مقدمتها البرازيل والمكسيك وتشيلي.
وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو قد أعلن تعافيه من إصابته بمرض كورونا.
وفي أنحاء أخرى بالعالم، تزايدت المخاوف في اليابان مع تصاعد الإصابات بالفيروس في العاصمة طوكيو.
وغير بعيد عن اليابان، أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم الاشتباه بأول إصابة في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن المصاب عبر بشكل قانوني الخط الفاصل بين الكوريتين، وأضافت أنه وُضع في الحجر، وأن كل الأشخاص الذين تواصلوا معه في مدينة كيسونغ الحدودية، التي باتت تخضع “لحجر كامل”، يخضعون “لتحقيق”.
من جهتها، رصدت كوريا الجنوبية أمس أكبر حصيلة منذ حوالي أربعة أشهر تمثلت في 113 مصابا بالفيروس بينهم 68 قدموا من الخارج.
وفي الصين، أعلن اليوم عن 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي ارتفاعا من 34 حالة في اليوم السابق.
بدورها، شهدت أستراليا اليوم أسوأ يوم منذ انتشار الفيروس، حيث سجلت خلاله 10 وفيات وزيادة في عدد الإصابات، رغم إجراءات الحجر القاسية.
كما سجلت جنوب أفريقيا 12 ألف إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع الإجمالي إلى 434 ألفا، في حين تجاوزت الوفيات 6500 حالة.
وفي روسيا، تواصل النسق المرتفع للإصابات بالفيروس مع رصد نحو 6 آلاف حالة جديدة اليوم، بالإضافة إلى 77 وفاة.
الشرق الأوسط
من جهة أخرى، أعلن الأردن اليوم استئناف الرحلات الجوية مع نحو 20 دولة مصنفة “خضراء” اعتبارا من الخامس من الشهر المقبل، وذلك بعد توقف دام نحو خمسة أشهر.
وفي إيران، سجلت في الساعات الـ24 أكثر من 2300 إصابة جديدة بالفيروس، بالإضافة إلى 216 وفاة.
بدوره، سجل لبنان 175 إصابة جديدة هي أعلى حصيلة، مما يرفع الإجمالي إلى نحو 3600 إصابة بينها 47 وفاة.
وقد أعلن اليوم عن 13 وفاة جديدة في سلطنة عمان، كما سجلت وفيات في البحرين والكويت والإمارات.
نقلا عن الجزيرة