تسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة أكثر من 210 آلاف شخص عبر العالم -أكثر من 85% منهم في أوروبا والولايات المتحدة- منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالصين، وفق إحصاء جديد لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد الإحصاء تجاوز عدد الإصابات عبر العالم لحاجر الثلاثة ملايين، فيما سجل في الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات (أكثر من 56 ألفا) متقدمة على كل من إيطاليا (أكثر من 26 ألفا) وإسبانيا وفرنسا (أكثر من 23 ألفا) وبريطانيا (أكثر من 21 ألفا).
من ناحية أخرى، توقع نموذج توقعات جامعة واشنطن الذي كثيرا ما يستشهد به مسؤولو البيت الأبيض والصحة العامة في الولايات المتحدة، أن يتجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس 74 ألف حالة في البلاد بحلول أغسطس/آب المقبل.
دعوة أممية
وقد دعت منظمة الأمم المتحدة حكومات العالم إلى التحرك لرسم خارطة اقتصاد لفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة صعوبة العودة إلى “الوضع الطبيعي السابق”.
وقد دعت منظمة الأمم المتحدة حكومات العالم إلى التحرك لرسم خارطة اقتصاد لفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة صعوبة العودة إلى “الوضع الطبيعي السابق”.
وأوضحت المنظمة -في بيان صادر عنها أمس الاثنين- أن المجتمعات والاقتصادات “تحتاج إلى مسار أفضل وأكثر استدامة وأكثر مساواة بين الجنسين، يختلف عن الوضع الطبيعي السابق”.
كما لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعد بلاده الأكثر تضررا من آثار الوباء، إلى إمكانية أن يطالب الصين بدفع مليارات الدولارات تعويضا عن الأضرار الناجمة عن الفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان.
وقال ترامب -خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- “نجري تحقيقات جادة للغاية.. لسنا راضين عن الصين.. نعتقد أنه كان بالإمكان وقفه (الفيروس) من المنبع.. كان بالإمكان وقفه بسرعة وما كان لينتشر في كل أنحاء العالم”.
تخفيف للحجر
على صعيد آخر، خففت مجموعة من الدول إجراءاتها التي فرضتها من قبل لمواجهة جائحة كورونا، بينما مددت أخرى تدابيرها الاحترازية ضد الفيروس.
ويتوقع أن تطرح فرنسا اليوم الثلاثاء خطتها للخروج التدريجي من العزل المفروض لاحتواء الفيروس الذي تسبب في وفاة آلاف الفرنسيين.
وفي إسبانيا، سمحت السلطات بخروج الأطفال من منازلهم منذ أول أمس الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أسابيع.
كما تستعد حكومتا إيطاليا والولايات المتحدة لتخفيف جزئي للقيود المشددة التي فرضتها على مواطنيها في الأسابيع الماضية.
وفي هونغ كونغ، أعلنت السلطات اليوم أن معظم موظفي الدولة سيبدؤون تدريجيا العودة إلى أعمالهم اعتبارا من يوم 4 مايو/أيار المقبل، لكن الحكومة لم تقرر بعد تخفيف قيود السفر والتباعد الاجتماعي التي يفترض أن تنقضي الأسبوع المقبل.
وفي الجزائر، أصدر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد تعليمات بتوسيع القطاعات التجارية التي سيعاد فتحها بهدف الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا.
أما في الأردن، فقد أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن بعض مؤسسات القطاع العام الخدمية ستعود للعمل وبعدد محدود من الموظفين يقرره الوزير أو رؤساء هذه المؤسسات.
وفي العراق، أعلنت سلطات إقليم كردستان، إعادة فتح معبرين حدوديين مع إيران أغلقتهما قبل أكثر من شهرين لاحتواء فيروس كورونا.
نقلا عن الجزيرة