أنهت الحكومة الكندية جميع الترتيبات اللازمة لإعادة طفلة من يتامى تنظيم الدولة تبلغ من العمر 5 سنوات إلى بلادها، بعد سنوات من تواجدها في مخيم الهول شمال شرقي سوريا. بحسب ما رصده موقع (الحل نت)
وأضاف المصدر أنّ الطفلة “أميرة” هي واحدة من مئات الأطفال اليتامى المقيمين في المخيم، وترفض دولهم استعادتهم، لكن عودتها هي على وجه التحديد تأتي كنتيجة لمطالبات حثيثة قامت بها منظمات إنسانية بعد شكوى قضائية تقدمت بها عائلة والدها في “كندا”.
وكان عم الطفلة “أميرة” قد حاول استعادتها من المخيم، وقام بالسفر إلى سوريا، لكن محاولاته باءت بالفشل، نتيجة عدم استجابة السلطات لطلبه، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
من جهته أعرب وزير الخارجية الكندي “فرانسوا فيليب شامبان”، عن سعادته بنجاح مساعي حكومة بلاده، معتبراً أنها بذلت جهوداً كبيرة لاستعادة الطفلة “أميرة”.
وكانت العديد من المنظمات الإنسانية قد طالبت “كندا” بالعمل لإعادة الطفلة اليتيمة و 24 طفلاً آخرين، حيث دعت لجنة من خبراء منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لاستعادة الأطفال الكنديين في “مخيم الهول”، مؤكدين في بيانهم أن الأطفال عبارة عن ضحايا ولا يجوز معاقبتهم على سلوك وانتماء أهاليهم.
ويعيش في “مخيم الهول” نحو 68 ألف نازح، منهم الآلاف من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة، الذين ترفض دولهم استعادتهم، رغم المطالبات المستمرة بضرورة أن تقوم الحكومات بمحاكمتهم وقفاً لقوانينها ورعاية وتأهيل الأطفال.
وتعتبر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن “مخيم الهول” بات عبئاً ثقيلاً على كاهلها، نتيجة عدم تجاوب الدول، وسبق أن أطلقت سراح الآلاف من عائلات التنظيم برعاية ووساطة قادة العشائر في سوريا.
كما أعلنت “الإدارة” أنها تنوي إطلاق سراح نحو 25 ألف من القاطنين داخل المخيم، بغرض تخفيف الاكتظاظ، فيما دعت العديد من الدول لإقامة محكمة دولية في شمال شرقي سوريا لمحاكمة عناصر التنظيم ونسائه.
وفي تصريح له لوكالة “فرانس بريس” قال “رياض ضرار” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية”: «سيخرج السوريون من مخيم الهول، ويبقى الأجانب فقط».
وأكد “ضرار” أن العائلات السورية المتواجدة في “مخيم الهول” «لا معنى لاحتجازهم إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم».
المركز الصحفي السوري