كشفت دراسة اقتصادية أن نظام الأسد يستفيد بمبلغ يتراوح بين 3 إلى 4 مليون دولار يومياً من الحوالات التي يرسلوها السوريون المغتربون إلى أقرانهم داخل البلاد.
وقال الدراسة التي أعدّها المركز الدولي للدراسات والأبحاث “مداد”: “إن تعداد السوريين داخل وخارج سوريا بحسب آخر إحصائية يوفرها المكتب المركزي للإحصاء، يصل إلى نحو 23.193.967 فرداً، وقياساً إلى ذلك تكون حصة الفرد من إجمالي تحويلات المغتربين في 2016 نحو 69.95 دولاراً أمريكيّاً”.
وأضاف أنه في عام 2016 اعتمد البنك الدولي رقماً جديداً لخط الفقر العالمي، إذ أصبح 1.9 دولاراً أمريكيّاً للفرد الواحد في اليوم، بدلاً من 1.25 دولاراً.
وذكر المركز أن “ذلك يعني أن ما تتطلبه الأسرة السورية المكونة من خمسة أشخاص لتبقى عند خط الفقر العالمي هو 9.5 دولاراً في اليوم، وبواقع 285 دولاراً في الشهر”.
وأوضح المركز أنه “قام بمراجعة البيانات التي يوفرها البنك الدولي عن قيمة التحويلات باتجاه سوريا منذ عام 1977 وحتى العام 2016، ولاحظ اختلافاً واضحاً في قيمتها من عام لآخر، نظراً لتباين العوامل المؤثرة فيها”.
وبحسب المركز فقد بلغت الحوالات الداخلة إلى سوريا 92.4 مليون دولار في عام 1977، ثم سجلت 636 مليون دولار في العام الذي يليه، وهكذا تحركت قيمة الحوالات ارتفاعاً وانخفاضاً دون مستوى 900 مليون دولار حتى عام 2006، إذ سجلت بعدها ارتفاعات واضحة فوق مستوى المليار دولار أميركي، لتبلغ ذروتها خلال سنوات الثورة السورية.
وتابع المركز أن “مصرف سوريا المركزي يبرر عدم الكشف عن الرقم الحقيقي بحرصه على عدم كشف أية أرقام تخص القطع الأجنبي حتى لا يستطيع المضاربون أن يستغلوها لمصلحتهم”.
صدى الشام