“الجوع أو الركوع”، كلمتان كتبتهما قوات النظام على جدار في إحدى البلدات السورية. طبقت الأولى على أهالي بلدة مضايا بريف دمشق، بعد حصار قاس اضطر الأهالي لغلي أوراق الشجر وأكلها، ورفضت الثانية وهي الركوع للنظام الذي قتل وشرد مئات آلاف السوريين.
فبعد الحصار القاسي الذي أطبقته مليشيا حزب الله وقوات النظام على البلدة الصغيرة التي تقع على أطراف دمشق، وتلغيمها الطوق المحاذي لها، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني حتى وصل سعر الوجبة اليومية للعائلة إلى 200 دولار أمريكي.
سعر لتر الحليب ارتفع من دولار واحد إلى 40 دولار، وكيلو الأرز من دينارين إلى 130 دولار، ورغيف الخبز من 0.1 دولار إلى 20 دولار، ليموت الناس جوعا.
وبعد الحصار والأسعار الخيالية، سيصبح سكان مضايا الـ40 ألف بحاجة ثمانية ملايين دولار لوجبات الطعام، بحسب ما ذكر تقرير لتلفزيون العربي في لندن.
عربي 21