ما تزال تتفاقم أزمة المياه في مختلف المناطق السورية مع استمرار انقطاع الكهرباء, فضلاً عن القصف المستمر من قوات النظام للمناطق الخارجة عن سيطرته, والذي كان كفيلاً بتدمير البنى التحتية وشبكات المياه وتوقف محطات الضخ, بالإضافة إلى غياب التنظيم المؤسساتي, ما دفع المجالس المحلية لاتباع أساليب جديدة لاستقدام المياه, كما يفعله المجلس المحلي في مدينة كفرنبل بريف إدلب.
واستمرارا للجهود الحثيثة التي يشرف عليها مجلس الإدارة المحلية في مدينة كفرنبل الواقعة في ريف إدلب الجنوبي, فإن مشروع إعادة ضخ وتشغيل المياه في المدينة التي تحوي أكثر من 8000 عائلة مقيمة ونازحة وأريافها المجاورة بات على وشك الانتهاء مع إتمام أعمال الحفر والصيانة والتمديد للشبكة الرئيسة.
رئيس المجلس المحلي “مصطفى علي الشيخ ” تحدث للمركز الصحفي السوري قائلاً “يشرف المجلس المحلي في المدينة على مشروع المياه الذي يخدم 90 بالمئة من المواطنين برسم شهري زهيد مضاف لرسم النظافة البالغ 1000 ليرة سورية, علماً أن نسبة التحصيل 30 % فقط, من حوالي 8000 عائلة موزعين 6000 عائلة مقيمة و2000 عائلة نازحة”.
وتقوم فكرة المشروع على إعادة تأهيل شبكات المياه الرئيسة في جميع أحياء المدينة, بالإضافة إلى توسيعها وربطها مع شبكات الأنابيب الخاصة بنقل وإيصال المياه في القرى المجاورة مع الشبكة الرئيسية الخاصة بمركز المدينة, وقد شملت الأعمال حفر الأخاديد في الطرقات الرئيسة والفرعية, وتمديد عدد كبير من الأنابيب مسبقة الصنع ووصلها مع بعضها البعض, وإعادة إصلاح ما يمكن إصلاحه من الأنابيب المشكلة للشبكة القديمة والتي بقيت خارج الخدمة أكثر من ثلاثة أعوام متتالية بعد انقطاع المياه عن المدينة وأريافها من مصدرها الرئيس في نبع “اللج” الكائن في منطقة سهل الغاب, إضافة لأعمال الردم والطمر لتلك الأخاديد المحفورة.
مدير مكتب المشاريع “إبراهيم شنان” قال لمراسل المركز الصحفي “المشروع عبارة عن ثلاث آبار مجهزة مسبقاً وموجودة بالمحطة, إضافة لبئرين قامت منظمة “هيئة الإغاثة الإنسانية” بتجهيزهما , وكذلك تقديم مجموعات توليد ديزل ولوحات كهرب والتوصيلات اللازمة لتشغيل المحطة, ويبلغ عدد المستفيدين 53 ألف نسمة في كفرنبل ومناطق محيطة بها”.
وقد استجلبت الجهة الراعية لهذا المشروع مجموعة من مولدات “الديزل” الكبيرة, مع التجهيزات والتوصيلات الكهربائية الخاصةةة بها, والكفيلة بتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مجموعة ضخ المياه الصالحة للاستعمال المنزلي والشرب, ومن المفترض أن تغطي هذه الخدمة مركز المدينة وبعض القرى الصغيرة القريبة منها.
وساهم في تنفيذ المشروع كادر مختص من العمال والفنيين والمهندسين, وتم تقسيمه لعدد من الورشات, وقد استخدم في تنفيذه عدد من الآليات المختصة بأعمال الحفر والطمر, أما مصدر المياه فهما بئران ارتوازيان في قرية “البريج” المجاورة, ليكون ذلك بادرة خدمية جيدة تساهم في تخفيض معاناة وتكاليف نقل المياه بالصهاريج.
رابط التقرير على الفيسبوك
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم