حصل أكثر من ألفين و500 طفل من أبناء العائلات الفقيرة في غوطة دمشق على كسوة عيد مجانية صنعتها إحدى المؤسسات الخيرية خصيصاً لهم ووزعتها عليهم.
وشمل المشروع، الذي قامت به مؤسسة “عدالة للتنمية” الخيرية (محلية غير حكومية)، حياكة ألبسة جديدة لأطفال المعوزين غير القادرين على توفير تلك الملابس، بغية إسعادهم، في جو الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ نحو 5 سنوات.
وبدأ العمل على مشروع حياكة الألبسة في ورشة خاصة قبل نحو شهرين ونصف الشهر، استعداداً لتوزيعها مع قدوم عيد الفطر، وعمل في المشروع عشرات العمال من أبناء المنطقة.
وبرغم تأمين المشروع كسوة لألفين و500 طفل، إلا أن هناك آلاف الأطفال الآخرين الذين لم يتمكنوا من الحصول على لباس عيد جديد هذا العام أيضا كأعوام الحصار الخمسة الماضية.
وقد بدت الفرحة واضحة على وجوه الأطفال الذين هرعوا إلى مركز التوزيع مع آبائهم، للحصول على ملابسهم الجديدة.
وأفاد محمد الدوماني، أحد القائمين على “مؤسسة عدالة”، أن توزيع الملابس تم عبر بطاقات كانت المؤسسة قد وزعتها على العائلات المحتاجة قبل مدة؛ حيث يوجد على البطاقات أسماء الأطفال ومقاساتهم ونوعهم، وتم بعد ذلك استدعاء العائلات للحصول على الملابس.
ولفت إلى أن الهدف من المشروع هو تخفيف العبء عن العائلات الفقيرة.
وأشار إلى أن المشروع إلى جانب توزيع الملابس على الأطفال، أسهم في تشغيل اليد العاملة لأكثر من شهرين ما أمن دخلا جيدا لعائلات أولئك العاملين بالمشروع يعينهم على قضاء حوائجهم في العيد.
ولفت إلى أن عدد الأطفال المحتاجين في الغوطة الشرقية هو أكبر من ذلك بكثير، لكن ضعف الإمكانيات لدى المؤسسات الخيرية، وصعوبة إدخال المواد الأولية بسبب الحصار حال دون التوسع في المشروع ليشمل أطفالا آخرين.
الاناضول