دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون النواب إلى التصويت لمصلحة توجيه ضربات لـتنظيم الدولة في سوريا، مؤكدا أن على بلاده تحمل مسؤولياتها في دعم حلفائها ضد من وصفهم بـ”الجهاديين”.
وقال كاميرون، اليوم الأربعاء، بداية مناقشات يتوقع أن تستمر نحو عشر ساعات “علينا أن نلبي نداء حلفائنا، الأمر الذي نقترحه قانوني وضروري، وهو الأمر الجيد الذي يجب القيام به من أجل أمن بلدنا”.
وأضاف “يجب أن نتحمل مسؤولياتنا وألا نعتمد على الآخرين في أمننا” معتبرا أن شنّ غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة في سوريا لن يزيد احتمال تنفيذ المسلحين هجمات على بريطانيا.
وبيّن كاميرون أن بلاده “موجودة بالفعل في مقدمة الدول المستهدفة في قائمة تنظيم الدولة، إذا وقع هجوم على بريطانيا خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة فسيخرج من يحاولون القول إنه بسبب غاراتنا الجوية”.
وأضاف قائلا “لا أعتقد أن هذا هو السبب.. تنظيم الدولة يسعى بالفعل لمهاجمتنا منذ العام الماضي”.
وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء إن الخلاف مع روسيا بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر مع مواصلة محادثات فيينا.
من جهته، قال زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إن رئيس الوزراء تجنب الإفصاح عن أثر الضربات الجوية في الحفاظ على أمن بريطانيا، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن لا يمنح موافقة واضحة على شن غارات في سوريا.
وقد بدأ مجلس العموم البريطاني مناقشة خطة رئيس الوزراء ديفد كاميرون لقصف تنظيم الدولة في سوريا، حيث يتوقع أن يتم التصويت مساء اليوم.
تصويت وتوقعات
من جهته، أعرب وزير الخارجية فيليب هاموند عن ثقته في “موافقة أغلب أعضاء البرلمان على خطة الحكومة لشن غارات جوية ضد تنظيم الدولة”.
وتعززت التوقعات بموافقة النواب على مقترح الحكومة بعدما قرر زعيم حزب العمال أن يترك لنواب حزبه حرية التصويت.
وقال متحدث باسم حزب العمال إن حكومة الظل العمالية -التي يتكون أعضاؤها من أبرز النواب العماليين، ويشغلون حقائب موازية لحقائب الحكومة- وافقت على تأييد توصية كوربن، وتدعم دعوته الحكومة لتخصيص يومين من النقاشات بشأن شن الغارات بالنظر إلى أهمية القضية.
وفي الأيام الماضية، لمّح عشرات النواب العماليين -الذين أبدوا صدمتهم من هجمات باريس- إلى أنهم يريدون التصويت لدعم هذه الضربات، لكن كوربن أكد معارضته هذا التدخل بسبب سقوط ضحايا من المدنيين.
المصدر: الجزيرة – وكالات