قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الخميس، إن الشراكة بين بلاده وتركيا “قوية جدا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين غو، الذي يزور واشنطن حاليا، بحسب مراسل الأناضول.
وفي معرض رده على سؤال حول الغارات التي نفذتها مقاتلات تركية أمس ضمن عملية “درع الفرات” على أهداف لتنظيم “ب ي د” الذراع السوري لـ “بي كا كا” الإرهابي، شمال حلب السورية، أجاب كارتر: “لازلنا في طور تقصي الحقائق بخصوص هذا التقرير (…) لذا لن أستطيع التعليق على ذلك، لكن شراكتنا (مع تركيا) بشكل عام، قوية جداً”.
وأضاف: “نعمل (مع تركيا) على العديد من القضايا التي تطفو على السطح، ولقد تمكنا من فعل ذلك بنجاح، وأتوقع أننا سنستمر في هذا، وهذه هي أحد أسباب لقائي مع نظيري (التركي فكري إيشيق) الأسبوع المقبل”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش التركي أن طائراته شنت مساء أمس، ضمن عملية “درع الفرات”، غارات على أهداف لتنظيم “ب ي د”، أسفرت عن مقتل ما بين 160 و200 من إرهابيي التنظيم.
ومن المقرر أن يقوم كارتر بجولة خارجية تستمر 7 أيام، يبدأها بزيارة لتركيا يوم غد الجمعة ثم الإمارات وفرنسا وبلجيكا، لبحث آخر تطورات الحرب ضد “داعش” والمشاركة في مؤتمر وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي كارتر نظيره التركي على هامش الاجتماع الذي سيجريه في باريس الإثنين المقبل مع وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، ومرة أخرى أثناء حضوره اجتماعات “الناتو”.
وفي هذا الصدد، أشار كارتر إلى أن لقاءاته بنظيره التركي سيتخللها “مباحثات لجهودنا المستمرة في محاربة داعش وكل الأمور الأخرى المتعلقة بتركيا، كحليف قديم وقوي في الناتو”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
الأناضول