دمشق- يتخوّف أهالي العاصمة السورية دمشق من انهيار الهدنة المعلنة في أطراف وضواحي دمشق، وذلك بعد احتدام الصراع في حلب شمال البلاد، بالرغم من نقل التلفزيون الرسمي عن الجيش السوري تأكيده الأحد إعلانا روسيا عن تمديد “نظام التهدئة” حول دمشق لمدة 24 ساعة أخرى.
ويعيش معظم الدمشقيين حالة من الترقّب، مع عودة أصوات القصف والطائرات في ريف دمشق بعد غيابها لأكثر من شهرين، منذ إعلان بدء سريان الهدنة في 27 فبراير الماضي.
ويسمع السكان منذ صباح الأحد أصوات تحليق للطيران وقصفا مدفعيا على مواقع المعارضة في محيط دمشق، وهو ما زاد من مخاوف سكان العاصمة التي تحتفل طوائفها المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي بعيد الفصح.
ويقول خالد حقي صاحب محل تجاري في منطقة الشعلان الروضة وسط دمشق “لم تسقط أي قذيفة على العاصمة منذ بدء الهدنة قبل شهرين، نخاف من تكرار سيناريو حلب في دمشق ولا شيء مستبعد”.
ولم تشهد فترة شهري الهدنة عمليات عسكرية كبيرة، وحسب مصدر رسمي “اقتصرت العمليات على مناطق ينتشر فيها مقاتلون لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وبعض الاستهدافات المدفعية أو الجوية على مناطق الخروقات ومنصات إطلاق قذائف الهاون”.
وترى غادة جرجس – وهي مدرسة في إحدى مدارس منطقة باب توما بدمشق – أن “أطراف الصراع لا تهتم بالمدنيين الذين يدفعون الثمن في كل مكان، وما يجري في حلب دليل على ذلك، وهو مشهد عشناه في دمشق على مدى 3 سنوات، ومن الغباء الظن بأننا سنكون بمنأى”.
ورغم الانتهاكات الكثيرة على مدار شهرين، ما زالت الهدنة في العاصمة السورية ومحيطها هي الأكثر تماسكا مقارنة مع باقي المناطق السورية.
العرب